أشخاص ألفاظ جديدة بقدر ألفاظ أي لغة، أو تعذره، بل تصور المعاني أيضاً.
الثاني: عدم تسجيل التاريخ ذلك، و لو كان الواضع شخصا أو أشخاصاً لا محالة كان مسجلا في التاريخ.
و فيهما نظر:
أما الأول، فلأنه من الممكن أن يكون الواضع جماعة يضعون كل لفظ خاص عند الاحتياج إلى إبراز المعاني المخصوصة في مدَّة من الزمن. و مما يؤكد ذلك، ما نرى من وضع ألفاظ خاصة للمعاني الحادثة عند الابتلاء إلى إبرازها.
و أما الثاني، فلان الوضع التدريجي بالنحو المتقدم، ليس من الأمور المهمة، و الحوادث التاريخية، كي يتصدى الناس لضبطه.
فالمتحصل أن العلقة الوضعية ليست ذاتية و لا يكون لها منشأ ذاتي.
بيان حقيقة الوضع
و أما الجهة الثانية، فقد ذهب كثير من المحققين [1]، إلى أنها حقيقة اعتبارية، و ذكروا في كيفيتها أموراً:
[1] أمثال المحقق السيد الخوئي في المحاضرات ج 1 ص 40 حيث نسب ذلك إلى كثير من الأعلام و المحققين.