سَبْعِينَ أَلْفَ نَسَمَةً مِمَّنْ يَسْتَوْجِبُونَ النَّارَ، وَ يُعْتِقُ فِي اللَّيْلَةِ الْأَخِيرَةِ مِنَ الشَّهْرِ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي جَمِيعِ الشَّهْرِ (أَيْ طِيلَةَ الشَّهْرِ كُلِّهِ).
وَ لَمْ يَسْتَخْدِمِ الْإِمَامُ غُلَاماً وَ لَا جَارِيَةً أَكْثَرَ مِنْ سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، وَ كَانَ يُعْتِقُ عَبِيدَهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ فِي عَرَفَاتٍ أَيْضاً.
وَ ثَمَّةَ رِوَايَةٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ قِرَاءَةُ سُورَةِ الْأَنْعَامِ وَ الْكَهْفِ وَ يس، وَ أَنْ يَقُولَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ.
الفصل الثامن في الأدعية المخصوصة للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك
فَبِسَنَدٍ مُعْتَبَرٍ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عليه السلام) أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ هَذَا الدُّعَاءَ:
اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ شَهْرُ رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّٰاسِ وَ بَيِّنٰاتٍ مِنَ الْهُدىٰ وَ الْفُرْقٰانِ فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ وَ خَصَصْتَهُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ جَعَلْتَهَا خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ اللَّهُمَّ وَ هَذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضَانَ قَدِ انْقَضَتْ وَ لَيَالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ قَدْ صِرْتُ يَا إِلَهِي مِنْهُ إِلَى مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَ أَحْصَى لِعَدَدِهِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ فَأَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ مَلَائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِيَاؤُكَ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَ كَرَمِكَ وَ تَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي وَ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَهِي وَ أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ بِجَلَالِكَ الْعَظِيمِ أَنْ تَنْقَضِيَ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ لَيَالِيهِ وَ لَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُؤَاخِذُنِي بِهِ أَوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَصَّهَا مِنِّي لَمْ تَغْفِرْهَا لِي سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي أَسْأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِذْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فِي هَذَا الشَّهْرِ فَازْدَدْ عَنِّي رِضًى وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ رَضِيتَ عَنِّي فَمِنَ الْآنَ فَارْضَ عَنِّي يَا