responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الميرزا القمي نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 686

المطلب الثالث: في الاستحلاف

الحلف و اليمين و الإيلاء مترادفة و فيه مباحث:

[المبحث] الأوّل: [عدم انعقاد اليمين إلّا باللّه تعالى]

لا تنعقد اليمين المسقطة للدعوى و الموجبة للحقّ إلّا باللّه تعالى شأنه.

و هو إمّا بذكر ما يدلّ على ذاته المقدّسة بالنصوصيّة «كمقلّب القلوب»، و «الذي نفسي بيده»، و «خالق الجنّة» و «بارئ النسمة» و «الذي أعبده و أصلّي له».

أو بذكر أحد أسمائه المختصّة الّتي لا تطلق على غيره، كاللّه، و الرحمن، و ربّ العالمين، و مالك يوم الدين، و الحيّ الذي لا يموت، أو بما ينصرف إليه تعالى في الإطلاق، كالرحيم، و الربّ، و الخالق، و المتكبّر، و القادر، و نحوها.

و أمّا مثل «الموجود و الحيّ و المؤمن و الكريم، و نحوها» فلا.

و تفصيل الكلام فيه وظيفة كتاب الإيمان.

و الحاصل أنّ القسم لا بدّ أن يكون بذات اللّه تعالى، أو بما يدلّ عليه بالنصوصيّة، أو بالظهور.

و لا يجوز بالكتب المنزلة، و الأنبياء المرسلة، و الأماكن المشرّفة؛ للأحاديث المعتبرة الدالّة على أنّه لا حلف بغير اللّه.

منها: صحيحة عليّ بن مهزيار قال، قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): قوله عزّ و جلّ:

وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ. وَ النَّهٰارِ إِذٰا تَجَلّٰى [1] و قوله تعالى: وَ النَّجْمِ إِذٰا هَوىٰ [2]، و ما أشبه ذلك، فقال: «إنّ اللّه عزّ و جلّ يقسم من خلقه بما شاء، و ليس لخلقه أن يقسموا إلّا به» [3].


[1]. الليل: 1 و 2.

[2]. النجم: 1.

[3]. الفقيه 3: 236، ح 1120؛ وسائل الشيعة 16: 159؛ كتاب الأيمان، ب 30، ح 1.

نام کتاب : رسائل الميرزا القمي نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 686
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست