responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 88

ومكر وتلبيس لاجل خلاص نفسه، ولا يحيق المكر السيء إلاّ بأهله.

ولهذا لم يزل فيهم التعازير والضرب بالسياط والحبوس وقطع الاعناق، مع تكتمهم ما يعتقدونه والمبالغة في التكتم ; حتّى أنّهم لا ينطقون بشيء من عقائدهم الخبيثة إلاّ في الاماكن الخفية، بعد التحرّز وغلق الابواب والنطق بما هم عليه بالمخافتة، ويقولون: إنّ للحيطان آذاناً.

[أساليب التيميّة في خداع المسلمين]

ومن جملة مكرهم وتحيّلهم: أنّ الكبير منهم المشار إليه في هذه الخبائث، له أتباع يُظهرون له العلم والعظمة والتعبّد والتعفّف ; يخدعون بذلك أرباب الاموال، لاسيما الغرباء، فيدفع ذلك الغريب أوغيره الى ذلك الشيخ شيئاً،فيأبىويُظهر التعفّف، فيزداد ذلك الرجل حرصاً على الدفع، فلا يأخذ منه إلاّ بعد جهد، فيأخذها ذلك الخبيث، ولا عليه من أطّلاع الله تعالى على خبث طوّيته، ويدفع بعضها الى بعض اتباعه والى غيرهم، ويتمتّع هو وخواصّه بالباقي، ولهم يد وقدرة على ذلك.

ومن جملة مكرهم من هذا النوع أن يكسو عشرة مساكين قمصاناً أو غيرها، ثمّ يقولون: انظروا هذا الرجل كيف يجيئه الفتوح فيؤثركم بها وغيركم، ويترك نفسه وعياله وأصدقاءه، وهكذا كان السلف، ويكون قد أخذ أضعاف ما دفع، وكثير من الناس في غفلة من هذا.

ولولا أنّ ذلك من جملة النصيحة لماذكرته ولما تعرضت له، وكان ما في نفسي شاغلاً عن ذلك، إلاّ أنّه كما قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بسبب نجدة الحروري المبتدع: «لولا أن أكتم علماً لما كتبت إليه» ; يعني جواب ما كتب إليه بأن

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست