نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي جلد : 1 صفحه : 29
وفي كلامهم: «نُنزّهه غير أنّنا لا ننفي عنه حقيقة النزول».
وهذا كلام من لا يعقل ما يقول.
ومثل قول بعضهم: المفهوم من قوله: (هُو اللهُ الحيّ القيُّومُ)[1] في حقه هو المفهوم في حقّنا إلاّ أنّه ليس كمثله شيء.
فانظر ـ أرشدك الله ـ كيف حكم بالتشبيه المساوي، ثمّ عقّبه بهذا التناقض الصريح؟!
وهذا لا يرضى أن يقوله من له أدنى رَويّة.
ولهم من مثل هذه التناقضات ما لا يحصى.
[تناقض دعواهم]
ومن التناقض الواضح في دعواهم في قوله تعالى: (الرحمنُ على العرشِ استوى)[2] أنّه مستقرّ على العرش.
مع قولهم في قوله تعالى: (أأمِنتُم مَنْ في السماءِ)[3] إنّ من قال: إنّه ليس في السماءِ فهو كافر. ومن المحال أن يكون الشيء الواحد في حيِّزينِ في آن واحد وفي زمن واحد، ومن المعلوم أنّ «في» للظرفية، ويلزم أنّه ـ سبحانه وتعالى ـ مظروف تعالى عن ذلك.