responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 28

فالحاصل من كلام ابن حامد والقاضي وابن الزاغوني ـ من التشبيه والصفات التي لا تليق بجناب الحقّ ـ سبحانه وتعالى ـ هي نَزْعة سامرية في التجسيم، ونزعة يهودية في التشبيه، وكذا نزعة نصرانية.

فإنّه لمّا قيل عن عيسى (عليه السلام): إنّه روح الله سبحانه وتعالى، اعتقدت النصارى أنّ لله صفة هي روح ولجت في مريم(عليها السلام).

وهؤلاء وقع لهم الغلط من سوء فهمهم، وما ذاك إلاّ أنّهم سمّوا الاخبار أخبار صفات، وإنّما هي إضافات، وليس كلّ مضاف صفة.

فإنّه ـ سبحانهوتعالى ـ قال: (ونَفَخْتُ فيه مِن روحي)[1] ، وليسلله صفة تسمّى روحاً، فقد ابتدع من سمّى المضاف صفة، ونادى على نفسه بالجهل وسوء الفهم.

[تأرجح الحنابلة مع الهوى في التجسيم والتأويل]

ثمّ إنّهم في مواضع يؤوّلون بالتشهّي.

وفي مواضع أغراضِهم الفاسدة يُجرون الاحاديث على مقتضى العرف والحسّ، ويقولون ينزل بذاته، وينتقل ويتحرّك، ويجلس على العرش بذاته.

ثم يقولون: لا كما يُعقل، يغالطون بذلك من يسمع من عامّي وسيّء الفهم.

وذلك عين التناقض، ومكابرة في الحسّ والعقل ; لانّه كلام متهافت يدفع آخره أوّله وأوّلُه آخره.


[1] سورة الحجر: 29، سورة ص: 72.

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست