responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان أبي طالب بن عبد المطلب نویسنده : المهزمي، ابو هفان    جلد : 1  صفحه : 28

و كان بين وفاته و وفاة أم المؤمنين خديجة زمن قصير، قيل: ثلاثة أيام‌

[88]، و قيل:

شهر و خمسة أيام‌

[89].

و تتابعت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم المصائب بوفاة خديجة و أبي طالب كما روى ابن اسحاق، و «نالت قريش من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم من الأذى ما لم تكن تطمع به في حياة أبي طالب، و يقول صلّى اللّه عليه و سلّم: ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب»

[90]، «فخرج صلّى اللّه عليه و سلّم عن مكة خائفا يطلب أحياء العرب»

[91].

و يروي ابن أبي الحديد: «أنه لما توفي أبو طالب أوحي إليه عليه السلام و قيل له: اخرج منها فقد مات ناصرك»

[92].

و كان المرتقب من الأجيال الاسلامية التالية-و قد نشأت مستظلة بلواء الاسلام، و متنعمة بلذة الإيمان، و مستضيئة بنور القرآن-أن تعطي لكل ذي حقّ حقّه، فتحفظ للرعيل الأول من المجاهدين البواسل أياديهم البيضاء و جهودهم المحمودة و مساعيهم المشكورة، في سبيل تثبيت دعائم الدين و حفظه من كيد الكائدين و عدوان المعتدين، و أن تخص هذا الشيخ المناضل من الحب و التقدير و العرفان بالجميل، بما يساوق عطاءه الضخم و يناسب دوره الكبير في الحماية و الرعاية و العمل الدءوب دفاعا عن الاسلام و رسوله العظيم.

و لكن بعض المسلمين-على الرغم من كل ما حفل به تأريخ السيرة من أنباء الكفاح العنيف و الجهاد الفريد لسيد البطحاء-رأوا أن أبا طالب لم يؤمن بالإسلام طرفة عين، و أنه مات على دين قومه كافرا بشرع اللّه و منكرا للرسالة و الكتاب المنزل و النبي المرسل!!.


[88] الحجة: 65.

[89] طبقات ابن سعد: 1/ق 1/79 و 141.

[90] سيرة ابن هشام: 2/57-58 و تأريخ الطبري: 2/343-344.

[91] شرح نهج البلاغة: 14/61.

[92] شرح نهج البلاغة: 1/29.

نام کتاب : ديوان أبي طالب بن عبد المطلب نویسنده : المهزمي، ابو هفان    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست