ثم أنه قام في نقض الصّحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم و بني المطلب نفر من قريش، و لم يبل منها [2] أحد أحسن من هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب (ابن نصر) [3] بن خزيمة [4] بن مالك بن حسل بن عامر بن لوي، و ذلك انه كان ابن أخي [5] نضلة بن هاشم بن عبد مناف لأمّه، و كان نضلة و عمرو أخوين لأمّ، و كان هشام لبني هاشم و اصلا، و كان ذا شرف في قومه، قال: و كان-فيما بلغني-يأتي بني هاشم و بني المطّلب [6] في الشّعب ليلا قد أوقر جملا طعاما، حتى إذا أقبله من الشّعب [7] خلع خطامه من رأسه ثم ضرب ذنبه فدخل الشّعب عليهم، و يأتي بعد قد أوقره بسرا أو برّا فيفعل به (38/ب) مثل ذلك.
ثم إنّه مشى إلى زهير بن أبي أميّة بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم-و كانت أمّه عاتكة بنت عبد المطلب-فقال: يا زهير؛ قد رضيت أن تأكل الطعام و تلبس الثياب
[1] روى ابن اسحاق النصّ الآتي بطوله في السير و المغازي: 165-167، و هو في سيرة ابن هشام أيضا: