حدثنا أبو بشر قال: حدثنا الغلابيّ، عن العبّاس بن بكّار [7] ، عن الهذليّ‌ [8] ، عن الكلبيّ‌ [9] ، عن أبي صالح‌ [10] ، عن ابن عبّاس-رض-قال:

جاء أبو بكر بأبي قحافة إلى رسول اللّه-ص-و هو شيخ أعمى، فقال رسول اللّه- ص-: أ لا تركت الشيخ حتى آتيه، فقال: أردت يا رسول اللّه أن يأجره اللّه، و الذي بعثك بالحق لأنا كنت أشدّ فرحا بإسلام أبي طالب منّي بإسلام أبي؛ ألتمس بذلك قرّة عينك، فقال النبي-ص-: صدقت.

حدثنا أبو محمد هارون بن موسى التّلعكبري‌ [11] قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن معمر الكوفي‌ [12] قال: حدثنا عليّ بن أحمد، عن مسعدة [13] بن صدقة، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد-رضي اللّه عنه-أنه قال:

كان أمير المؤمنين-رضي اللّه عنه-يعجبه أن يروى شعر (6/ب) أبي طالب، و قال:

تعلّموه و علّموه أولادكم؛ فإنه كان على دين اللّه، و فيه علم كثير.

[7] الضبي، المتوفى سنة 222 هـ، لسان الميزان: 3/238.

[8] أبو بكر، المتوفى سنة 167 هـ. تهذيب التهذيب: 12/46.

[9] محمد بن السائب، و قد تقدمت الرواية عنه في هذا الكتاب.

[10] في الأصل: عن عكرمة عن أبي صالح، و لم يرد (عن عكرمة) في نصّ السند المروي في الاصابة عن أصلنا هذا، و ورد في تهذيب التهذيب: 9/178 أن الكلبي روى عن أبي صالح: و لم يذكر روايته عن عكرمة، و أبو صالح المذكور في سلسلة السند: هو باذام أو باذان مولى أم هانئ، و قيل: اسمه ميزان.

يراجع تهذيب التهذيب: 1/416 و 10/385.

[11] المتوفى سنة 385 هـ. لسان الميزان: 6/182.

[12] كان حيّا سنة 329 هـ. جامع الرواة: 2/158.

[13] في الأصل: بن مسعدة، و هو من أخطاء النسخ، و لمسعدة هذا ترجمة في جامع الرواة: 2/228.

و ورد هذا السند في الحجة: 25 و بحار الأنوار: 35/115 و فيهما: (عن علي بن أحمد بن مسعدة عن عمه عن أبي عبد اللّه-ع-) ، و قد وردت رواية مسعدة عن أبي عبد اللّه (ع) بلا واسطة مكررا-كما في جامع الرواة.