قال: و حدّثني محمد بن الحسن البلعي‌ [14] ، عن نوفل بن عمارة: ان اسم ابي طالب عبد مناف.

و أخبرني أبو بشر قال: حدثني محمد بن علي بن سيّار، عن الخضر بن أبان‌ [15] ، عن الهيثم بن عديّ‌ [16] ، عن مجالد [17] ، عن الشّعبي‌ [18] قال:

لما حضرت عبد المطلب الوفاة اجتمع إليه بنوه فقالوا [19] : يا أبانا أوصنا، فقال:

كلّكم مستوصى، و وصيّيّ‌ [20] منكم الزّبير و عبد مناف، و قد جعلت السّقاية و الحوض إلى العبّاس فلا ينازعنّه منكم أحد، و أعينوا الزبير على مكارم الأخلاق و القيام بما كنت أقوم به (5/ب) من أمر حرم اللّه. و خصصت عبد مناف بالسيد المبرّإ من العيوب محمد ابني، فإنه زين الأرض و جمالها. و قد جعلت إليك يا عبد مناف ما جعله إليّ الأحبار؛ و تأدّت إليّ به الأخبار؛ من حفظ محمد عليه الصلاة و السلام، فإن له شأنا عظيما، فانصره و وازره حتى تبلغ ما تؤمّل فيه‌ [21] .

[14] كذا في الأصل و بضم الباء، و لعله نسبة إلى بني بلع و هم بطين من قضاعة كما في تركيب (بلع) من القاموس المحيط. و قد ورد ذكر هذا الراوي في مجالس العلماء: 247 و شرح ما يقع فيه التصحيف:

137.

[15] الهاشمي: المترجم في لسان الميزان: 2/399.

[16] المتوفى سنة 207 هـ. لسان الميزان: 6/210.

[17] ابن سعيد، المتوفى سنة 144 هـ. تهذيب التهذيب: 10/40.

[18] عامر بن شراحيل، المتوفى سنة 103 هـ أو بعد ذلك، تهذيب التهذيب: 5/68.

[19] في الأصل: فقال، و السياق يقتضي ما أثبتنا.

[20] في الأصل: و وصيتي، و الصواب ما أثبتنا.

[21] كذا في الأصل، و لعله: حتى يبلغ ما يؤمل فيه.