responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 98

قادوا السوابق‌

(البسيط)

نظم هذه القصيدة في مدح خاله و هو أبو الحسين أحمد بن الحسين الناصر، و يهنئه بمولودة جاءته.

لكلّ مجتهد حظّ من الطّلب، # فاسبق بعزمك سير الأنجم الشّهب‌

و ارق المعالي التي أوفى أبوك بها، # فكم تناولها قوم بغير أب‌

و لا تجز بصروف الدّهر في عصب # من القرائن غير السّمر و القضب‌ [1]

ندعوك في سنة شابت ذوائبها # حتّى تفرّجها مسودّة القصب‌ [2]

و لم تزل خدعات الدّهر تطرقها # حتّى تعانق عود النّبع و الغرب‌ [3]

أتيت تحتلب الأيّام أشطرها، # فكلّ حادثة منزوحة الحلب‌ [4]

لو لا وقارك في نصل سطوت به، # فاضت مضاربه من خفّة الطّرب‌

و حسن رأيك في الأرماح ينهضها # إلى الطّعان، و لو لا ذاك لم تثب‌

كن كيف شئت فإنّ المجد محتمل # عنك المغافر في بدء و في عقب‌

ما زال بشرك في الأزمان يؤنسها، # حتّى أضاءت سرورا أوجه الحقب‌ [5]

يفديك كلّ بخيل مات خاطره، # فإن خطرت عددناه من الغيب‌

إذا المطامع حامت حول موعده # أنّت إليه أنين المدنف الوصب‌ [6]


[1] العصب، جمع عصبة: جماعة الرجال من العشرة الى الأربعين.

[2] مسودّة القصب: مباركة، من قولهم: سهم أسود أي مبارك.

[3] خدعات الدهر: قلة الريع-النبع: شجر تتخذ منه القسي و السهام لصلابته-الغرب: شجر لين.

[4] تحتلب الأيام أشطرها: تختبر خيرها و شرها-منزوحة، من نزحت البئر:

قلّ ماؤها أو نفذ.

[5] الحقب، جمع حقبة: السنة أو مدّة من الدهر لا وقت لها.

[6] المدنف: المعذب من الحب، الذي ثقل عليه مرضه-الوصب: المريض.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست