responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 398

يسفّه في الرّوع فعل القنا، # و يرضى عن المقضب الباتر

فشمّر لمظلمة ما تزا # ل تقبض من بطشة النّاظر

ورد غمرة العزّ بين الرّماح، # و احجر على الماء في الحاجر

رأيتك تصلى بحرّ الطّعا # ن، كما صليت شحمة الصّاهر

أبثّك أنّي قطعت الزّما # ن أطلب عزّي، أو ناصري‌

فما ارتاح همّي إلى صاحب، # و لا نام عزمي على سامر

إذا قيّد اللّيل خطو المنى # مشى النّوم في مقلة السّاهر

و إنّي أخفّ إلى المسمعا # ت عن خطرة الشّغف الخاطر

و ما ذاك جهلا، و لكنّه # نزاع الجواد إلى الصّافر

و لو لا القريض و أشغاله # شغلت بغير المنى خاطري‌

و ما الشّعر فخري، و لكنّه # أطول به همّة الفاخر

أنزّهه عن لقاء الرّجا # ل و أجعله تحفة الزّائر

فما يتهدّى إليه الملو # ك إلاّ من المثل السّائر

و إنّي، و إن كنت من أهله، # لتنكرني حرفة الشّاعر

و طوّقني الدّهر ثني الزّما # م، فالآن أهزأ بالزّاجر

و إنّي لألقى من النّائبا # ت ملقى الأشاء من الآبر [1]

أؤانس وحشيّ هذا البرو # ق في موطن النّعم النّافر [2]

و أصحب فيها رفاق السّحا # ب تنبو عن البلد العامر

لعلّي ألقى عصيّ النّوى، # تأوّب ذي اللّبد الصّادر [3]

و كنت، إذا منحتني الملوك # نزازا من النّائل الغامر [4]

أبيت القليل، و لكنّني # رددت الرّذاذ على الماطر


[1] الأشاء: صغار النخل-الآبر: ملقّح النخل.

[2] البروق: السحاب البارق-النعم النافر: الخير الذي لا ينال.

[3] النوى: الوجهة المطلوبة و الهدف-تأوّب: عودة.

[4] النزاز: ما ينز من الماء و يرشح-النائل الغامر: العطاء الكثير.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست