responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 34

و مؤمّر نزلوا به في سوقة، # لا شكله فيهم و لا قرناؤه‌ [1]

قد كان يفرق ظلّه أقرانه، # و يغضّ دون جلاله أكفاؤه‌ [2]

و محجّب ضربت عليه مهابة، # يغشي العيون بهاؤه و ضياؤه‌

نادته من خلف الحجاب منيّة # أمم، فكان جوابها حوباؤه‌ [3]

شقّت إليه سيوفه و رماحه، # و أميط عنه عبيده و إماؤه‌

لم يغنه من كان ودّ لو انّه # قبل المنون من المنون فداؤه‌

حرم عليه الذّلّ، إلاّ أنّه # أبدا ليشهد بالجلال بناؤه‌

متخشّع بعد الأنيس جنابه؛ # متضائل بعد القطين فناؤه‌ [4]

عريان تطرد كلّ ريح تربه، # و تطيع أوّل أمرها حصباؤه‌

و لقد مررت ببرزخ، فسألته: # أين الأولى ضمّتهم أرجاؤه‌ [5]

مثل المطيّ بواركا أجداثه، # تسفى على جنباتها بوغاؤه‌ [6]

ناديته، فخفي عليّ جوابه # بالقول إلاّ ما زقت أصداؤه‌ [7]

من ناظر مطروفة ألحاظه، # أو خاطر مطلولة سوداؤه‌ [8]


[1] المؤمّر: المملّك-نزلوا به: حملوه-في سوقة: في جماعة. أي:

و رب مملّك حمل بين جماعة يختلف عنهم شكلا و لا يقارن بهم.

[2] يفرق: يفزع، يخاف-ظلا: نصب على نزع الخافض. يلاحظ من تعداد مناقب الفقيد أن القصيدة قيلت في رثاء من كان سيد القوم و ملكهم.

[3] أمم: قريب-حوباؤه: نفسه.

[4] الجناب: الفناء-القطين: أهل الدار، القاطنون.

[5] البرزخ: الحاجز بين الشيئين، و المراد به هنا المقبرة لأنها حجزت بين الدنيا و الآخرة-الأرجاء: الأنحاء.

[6] تسفى: تذروها الريح-البوغاء: التربة الرخوة.

[7] زقت: صاحت-أصداؤه، جمع صدى: ذكر البوم. و في القول إشارة الى اعتقاد الجاهليين بأن روح القتيل تخرج من رأسه و تحوم حول قبره و تصيح بصوت هو صوت الصدى.

[8] مطروفة: مكسورة-مطلولة: مهدورة-سوداؤه: حبّة قلبه.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست