responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان ابن الفارض نویسنده : ابن الفارض    جلد : 1  صفحه : 127

فأعجب لهاج، مادح عذّاله، # في حبّه، بلسان شاك، شاكر

يا سائرا بالقلب غدرا كيف لم # تتبعه ما غادرته من سائري؟ [1]

بعضي يغار عليك من بعضي، و يحسد # باطني، إذ أنت فيه ظاهري‌ [2]

و يودّ طرفي، إن ذكرت بمجلس # لو عاد سمعا، مصغيا لمسامري‌ [3]

متعوّدا إنجازه، متوعّدا، # أبدا، و يمطلني بوعد نادر [4]

و لبعده اسودّ الضّحى عندي، كما # ابيضّت، لقرب منه كان دياجري‌ [5]

لن ترى‌

[البحر الكامل‌]

زدني بفرط الحبّ فيك تحيّرا، # و ارحم حشى بلظى هواك تسعّرا [6]


[1] غدرا: تركا. سائري: بقيتي.

م. ص. السائر هو المحبوب الحقيقي. و المقصود من الخطاب كيف لم تأخذ مع قلبي ما تبقى مني ظاهرا و باطنا.

[2] البعض الأول: هو الجسد و البعض الثاني: القلب.

[3] الطرف: النظر. المسامر: صديق الليل.

م. ص. المسامر هو المحبوب الحقيقي و السمع هو الاذن المرهفة لسماع الأوراد و الآيات.

[4] الإنجاز: إيفاء الوعد. يمطلني: يخلف وعدي. نادر: قليل الحصول.

م. ص. ان اللََّه تعالى إذا توعد عبده بالشرّ أنجز وعده تطهيرا لنفس العبد و إذا وعده بالخير اجّل ذلك إلى الآخرة ليكمل الجزاء.

[5] الضحى: اوائل الصباح. الدياجر: واحدها الديجور و هو الليل الشديد السواد.

و المعنى: ان الدنيا و الصباح اسودا في عينيه لبعد المحبوب الحقيقي. بينما كانت لياليه السوداء ضحى و بياضا عند ما كانت علاقته بالحق وطيدة.

م. ص. الضحى كناية عن الأنوار الربانية التي تضي‌ء صدر العارف و الديجور كناية عن ظلمة الأكوان و تخبط البعيدين عن أمر الحق بها.

و الحمد للََّه‌

[6] فرط من الإفراط و هو المجاوزة في الحد. الحشى: الأمعاء. اللظى: اللهيب.

السعر: الاشتعال.

المعنى الصوفي: الحيرة في اللََّه تعالى هي المحبة الحقيقة.

و اللهيب و السعر كناية عن العلوم و الأنوار الربانية التي تتألق في نفس المريد.

نام کتاب : ديوان ابن الفارض نویسنده : ابن الفارض    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست