و الطّاهر، و ماتوا صغارا رضّعا قبل المبعث، و رقيّة، و زينب، و أمّ كلثوم، و فاطمة [ (1)]- رضي اللَّه عنهم-، فرقيّة، و أمّ كلثوم تزوّجتا عثمان بن عفان [ (2)]، و زينب زوجة أبي العاص بن الرّبيع بن عبد شمس [ (3)]، و فاطمة زوجة عليّ- رضي اللَّه عنهم- أجمعين [ (4)].
حديث بنيان الكعبة و حكم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بين قريش في وضع الحجر [ (5)]
قال ابن إسحاق: [ (6)] فلما بلغ (صلّى اللَّه عليه و سلم) خمسا و ثلاثين سنة اجتمعت قريش لبنيان الكعبة، و كانوا يهمّون بذلك ليسقفوها و يهابون هدمها، و إنّما كانت رضما [ (7)] فوق القامة، فأرادوا رفعها و تسقيفها [ (8)].
و كان البحر قد رمى بسفينة إلى جدّة [ (9)] فتحطّمت، فأخذوا خشبها و أعدّوه لتسقيفها، و كان بمكة نجّار قبطيّ، فتهيّأ لهم في أنفسهم بعض ما يصلحها، و كانت حيّة تخرج من بئر الكعبة التي كانت يطرح فيها ما يهدى لها
[ (1)] سيرة ابن هشام 1/ 214.
[ (2)] تسمية أزواج النبي و أولاده لأبي عبيدة معمر بن المثنى- ص 53.
[ (3)] تهذيب الكمال للمزّي 1/ 192، تسمية أزواج النبي 53.
[ (4)] انظر في أولاد النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم): تسمية أزواج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) و أولاده لأبي عبيد 48- 53، تهذيب الكمال للمزيّ 1/ 192، 193 تهذيب الأسماء و اللغات للنووي ق 1 ج 1/ 26، تهذيب تاريخ دمشق 1/ 293.
[ (5)] العنوان إضافة من سيرة ابن هشام.
[ (6)] سيرة ابن هشام 1/ 221.
[ (7)] الرّضم: أن تنضّد الحجارة بعضها على بعض من غير ملاط، (الروض الأنف 1/ 221).
[ (8)] في سيرة ابن هشام 1/ 222 زيادة: «و ذلك أنّ نفرا سرقوا كنزا للكعبة، و إنما كان يكون في بئر في جوف الكعبة، و كان الّذي وجد عنده الكنز دويكا مولى لبني مليح بن عمرو بن خزاعة. قال ابن هشام: فقطعت قريش يده، و تزعم قريش أنّ الذين سرقوه وضعوه عند دويك».