responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الإمامة نویسنده : الطبري الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 220

ألا لا تقتلنّ [ (1)] أخي عييشا [ (2)]* فيبقى بيننا أبدا تلاحي احذروا على نفسه، فأقسم باللَّه لئن قتلتموه لأقتلنّ أشرفكم رجلا، قال: فتركوه، فكان ذلك مما دفع اللَّه به عنه [ (3)].

و قال عمرو بن دينار، فيما رواه عنه ابن عيينة: لما قدم عمرو بن العاص من الحبشة جلس في بيته فقالوا: ما شأنه، ما له لا يخرج؟ فقال:

إنّ أصحمة [ (4)] يزعم أنّ صاحبكم نبيّ.

و يروى عن ابن إسحاق، من طريق محمد بن حميد الرّازي، أنّ النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) كتب إلى النّجاشيّ يدعوه إلى الإسلام، و ذلك مع عمرو بن أميّة الضّمريّ، و أنّ النّجاشيّ كتب إليه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، إلى محمد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) من النّجاشيّ أصحمة [ (5)] بن أبحر، سلام عليك يا نبيّ اللَّه و رحمة اللَّه و بركاته [ (6)]، أشهد أنّك رسول اللَّه، و قد بايعتك و بايعت ابن عمّك، و أسلمت على يديه للَّه ربّ العالمين، و قد بعثت إليك أريحا ابني، فإنّي لا أملك إلّا نفسي، و إن شئت، أن آتيك فعلت، يا رسول اللَّه [ (7)].

قال يونس، عن ابن إسحاق: كان اسم النّجاشيّ مصحمة، و هو


[ (1)] في السيرة «يقتلن».

[ (2)] في السيرة «عييش».

[ (3)] سيرة ابن هشام 2/ 69.

[ (4)] هو اسم النجاشيّ ملك الحبشة، و هو بالعربية «عطيّة». (السير و المغازي 219- 220).

[ (5)] في الأصل «أصحم» و في اسمه خلاف، و ما أثبتناه عن البخاري في صحيحه، و الجواهر الحسان في تاريخ الحبشان، و أنساب الأشراف 1/ 200 و 438 و غيره.

[ (6)] في تاريخ الطبري زيادة بعد لفظ «بركاته»: «من اللَّه الّذي لا إله إلّا هو، الّذي هداني إلى الإسلام، أما بعد، فقد بلغني كتابك يا رسول اللَّه فيما ذكرت من أمر عيسى، فو ربّ السماء و الأرض إنّ عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا، إنه كما قلت، و قد عرفنا ما بعثت به إلينا، و قد قربنا ابن عمّك و أصحابه، فأشهد أنك رسول اللَّه صادقا مصدّقا، و قد بايعتك ..».

[ (7)] تاريخ الطبري 2/ 652- 653 و انظر سيرة ابن هشام 2/ 90.

نام کتاب : دلائل الإمامة نویسنده : الطبري الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست