responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 4  صفحه : 149

المباركة دليلا على حجية الخبر في مورد نقل الرواية، و على حجية الفتوى في مورد الاستفتاء.

و على الجملة كما يكون مقتضى الآية اعتبار الفتوى بالإضافة إلى المستفتى كذلك مقتضاه اعتبار رواية الراوي بالإضافة إلى المروي إليه غايته، كما يعتبر في المفتي بعض الامور كذلك يعتبر في الراوي عدم كونه فاسقا لما دلّ في آية النبأ على عدم اعتبار خبره، و فيه أن مفاد الآية و الأمر بالسؤال فيها على أهل الذكر لكون السؤال عنه طريقا لعرفان الحق و الوصول إليه، فلا يكون الشخص معذورا إذا ترك السؤال و الفحص بأن كان عدم عرفانه الحق و الوصول إليه لتركه السؤال و الفحص، و لم يظهر فيها أنّ الأمر بالسؤال لمجرّد التعبّد بالجواب خصوصا بملاحظة مورد الآية في كون السؤال في أمر اعتقادي بوجوب تحصيل العلم و العرفان به.

أضف إلى ذلك ما في ذيلها في قوله سبحانه‌ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ^ و قد نوقش فيها أيضا بأنّ راوي الحديث بما هو راو يصدق عليه أهل الذكر، فلا دلالة في الآية على اعتبار خبر الراوي حتى لو قيل بأن مفادها التعبّد بالجواب، و أجاب الماتن (قدّس سرّه) عن المناقشة بأنه يصدق أهل الذكر على بعض الرواة الذين هم من الفقهاء كأضراب زرارة، و إذا دلّت الآية على اعتبار خبره في الجواب حتى فيما كان السائل عنه فقيها لكانت رواية غيره من العدول معتبرة و إن لم يكن ذلك الغير فقيها للقطع بأنه ليس كون الراوي فقيها دخيلا في اعتبار روايته، كما لا يحتمل الفرق في اعتبار خبر العدل بين كونه المبتدأ أو المسبوق بالسؤال.

أقول: لو لم تكن لفقاهة زرارة و أضرابه دخالة في الرجوع الى روايتهم لم تعم الآية للسؤال عنهم من الرواية لظهور الآية المباركة لدخالة عنوان أهل الذكر في اعتبار

نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 4  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست