responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : المدني التبريزي، السيد يوسف    جلد : 1  صفحه : 85

- كون الاختلاف من جهة ضم المقدمة العقلية الباطلة الى المقدمة الشرعية و بالجملة ما ذكره من الجواب لا شبهة فى فساده.

و من الموضحات لما ذكره المحدث فيما سبق من انه ليس فى المنطق قاعدة مسلمة تعصم من الخطاء فى مادة الفكر اختلاف المشائين و الاشراقيين فى ان تفرق ماء كوز الى كوزين هل هو اعدام لشخصه و احداث لشخصين آخرين او ليس اعداما للشخص الاول و انما انعدمت صفة من صفاته و هو الاتصال و القائل بالاول هو المشائيون و بالثانى هو الاشراقيون و لا باس قبل بيان الاختلاف بين الطائفتين فى المسألة المذكورة من الاشارة إلى بيان ان المشائيين و الاشراقيين من هم؟.

فنقول ان المشائيين و الاشراقيين على ما قاله اهل التحقيق طائفتان من الحكماء و رئيس الطائفة الاولى المعلم الاول و رئيس الطائفة الثانية من قدماء الحكماء افلاطون و من المتاخرين الشيخ السهروردى من الطائفة الشيعة كثرهم اللّه تعالى و حشرهم يوم القيامة مع ائمتهم الطاهرين (سلام اللّه عليهم اجمعين).

ثم انهما طائفتان مختلفتا المذاق فى كثير من المسائل و ما اعتقده الطائفة الاولى هو ان تحصيل المعارف و المطالب بطريق الرياضة و المكاشفة ليس له معني بل لا بد من سلوك طريق الاستدلال و الوقوف على حقيقة الاشياء بالبرهان الفكرى و اما الطائفة الثانية و هم الاشراقيون اعرضوا عن طريق الاستدلال و اعتبروا فى الوقوف على حقيقة الاشياء بطريق المكاشفة و تصفية الباطن حتى يصير محلا للفيض و ذكروا فى وجه تسمية الطائفة الاولى بالمشائين انهم كانوا كثيرى المشي و التردد الى منزل استادهم المعلم الاول لاخذ العلوم و تعلمها او كان بناء المعلم على التدريس حين مشيه ذهابا الى خدمة الاسكندر و إيابا منها.

و للفريقين اختلافات كثيرة فى مسائل شتى على ما افاده المحققون: منها مسئلة تركب الجسم عن الهيولى و الصورة و عدم تركبه منهما فذهب الطائفة الاولى الى تركبه عنهما و الثانية الى عدم تركبه عنهما و توضيح القول فيه بحيث يوجب بصيرة فى الجملة يقتضى البحث على معنى الهيولى و الجسم و الصورة:-

نام کتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : المدني التبريزي، السيد يوسف    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست