responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 150

و العناوين كالجسمية و الحيوانية و الناطقية و انه طويل او قصير او ذو لون كذا لو جرد النظر فيه عن هذه الحيثيات لم يبق شي‌ء حتى يكون الوجود مضافا اليه، فعلم ان فردية الفرد لا تتحقق الا بعد اجتماع هذه الحيثيات المتعددة في الوجود.

و اما الجواب عن الثاني فبان الممتنع ما اذا قيدت الطبيعة بشرط عدم انضمامها بالخصوصيات، و اما اذا جردت عن هذا الاعتبار فلا اشكال في تعلق القدرة بها، و اما وجود الفرد فليس مقدمة لوجود الطبيعة، لمكان اتحادهما في الخارج كما هو واضح.

حجة من يقول بان الطلب يتعلق بوجود الطبيعة ان الطلب يتوقف على تصور المحل، و الفرد لا يمكن ان يتصور الا بعد التحقق و حينئذ غير قابل لتعلق الطلب به، امّا انه لا يمكن ان يتصور الفرد قبل تحققه فلان الصور الذهنية مأخوذة من الخارج فحيث لم يتحقق الفرد بعد في عالم الخارج لا يمكن ان يحيط به الذهن و ينتقش فيه صورة، فكلّ ما يتصور حينئذ لا يخرج عن كونه كليا غاية الامر يمكن تقييده في الذهن بقيود عديدة حتى يصير منحصرا في فرد واحد، و لكنه مع ذلك لا يخرج عن كونه كليا قابلا للصدق على كثيرين، و اما انه بعد تحققه غير قابل للطلب فواضح.

و الجواب ان ما ذكرت من توقف الطلب على تصور المحل ان اردت لزوم تصوره تفصيلا فهذه المقدمة ممنوعة، و لو اردت لزوم تصوره و لو بالوجه و العنوان الاجمالي فهو مسلم، و لكن استحالة تصور الفرد قبل وقوعه بهذا النحو من التصور ممنوعة، ضرورة امكان تصور افراد الطبيعة بعنوان انها افراد لها.

و الذي يمكن ان يحتج به لتعلق الطلب بالفرد بالمعنى الثاني ان الوجودات باسرها متباينات بمعنى انه ليس لها جامع.

و استدل القائل بتعلق الطلب بالطبيعة بالمعنى الثاني أيضا بوجهين: احدهما ان وجود الشخص لا يدخل في الذهن و إلّا لانقلب خارجا، و الثاني ان امكان تصور الوجود

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست