نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 78
إلحاق الجزئيّ بالكليّ
50 *
91-ألحق بحصر جميع الأنبياء به # فالجزء يلحق بالكلّيّ للعظم [1]
هذا النوع الغريب اخترعه الشيخ زكيّ الدين [2] بن أبي الأصبع، و هو أن يأتي المتكلّم إلى نوع، فيجعله بالتعظيم له جنسا بعد حصر أقسام الأنواع منه [3] و الأجناس، كقوله تعالى: وَ عِنْدَهُ مَفََاتِحُ اَلْغَيْبِ لاََ يَعْلَمُهََا إِلاََّ هُوَ وَ يَعْلَمُ مََا فِي اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ[4] ، [فإنّه، سبحانه و تعالى، يعلم ما في البرّ و البحر] [5] من أصناف الحيوانات [6] و الجماد، حاصر الجزئيّات المولّدات، فرأى الاقتصار على ذلك لا يكمل به التمدّح لاحتمال أن يظنّ ضعيف أنه، جلّ جلاله [7] ، يعلم الكلّيّات دون الجزئيّات، فإنّ المولّدات و إن كانت جزئيّات بالنسبة إلى جملة العالم، فكلّ واحد منها [8] كلّيّ بالنسبة إلى ما تحته من الأجناس و الأنواع و الأصناف، فقال[سبحانه و تعالى] [9] ، لكمال [10] التمدّح: وَ مََا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاََّ يَعْلَمُهََا[11] ، و علم، سبحانه و تعالى، أنّ علم ذلك يشاركه فيه كل ذي إدراك، فتمدّح[سبحانه و تعالى] [12]
[50] * في ب: «حصر الجزئيّ و إلحاقه بالكلّيّ» ؛ في ط: «ذكر حصر الجزئيّ و إلحاقه بالكلّيّ» ؛ و في و: «الحصر الجزئيّ و إلحاقه بالكلّيّ» .
[1] البيت في ديوانه ورقة 5 ب؛ و فيه: «الحقّ يحصر» ، و «و للعظم» ؛ و نفحات الأزهار ص 147.