المماثلة
50 *
90-فالخير ماثله و العفو جاوره # و العدل جانسه في الحكم [1] و الحكم [2]
هذا النوع، أعني المماثلة، هو أن تتماثل [3] ألفاظ الكلام أو بعضها في الزّنة دون التقفية، كقوله تعالى: وَ اَلسَّمََاءِ وَ اَلطََّارِقِ (1) `وَ مََا أَدْرََاكَ مَا اَلطََّارِقُ (2) `اَلنَّجْمُ اَلثََّاقِبُ (3) `إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمََّا عَلَيْهََا حََافِظٌ (4) [4] .
و قد تتأتّى [5] بعض ألفاظ المماثلة مقفّاة من غير قصد، لأنّ التقفية في هذا الباب غير لازمة، كقول امرئ القيس[من المتقارب]:
كأنّ المدام و صوب الغمام # و ريح الخزام [6] و نشر القطر [7]
و أمّا الشاهد الذي هو على أصل هذا الباب في الزّنة دون التقفية[فهو] [8] كقول [9] الشاعر[من المتقارب]:
صفوح كريم رزين إذا # رأيت [10] العقول بدا طيشها [11]
[50] * في ط: «ذكر المماثلة» .
[1] في و: «الحلم» .
[2] البيت في ديوانه ورقة 5 ب؛ و نفحات الأزهار 165.
[3] في ب: «يتماثل» .
[4] «و السماء و الطارق» سقطت من ب، د، ط، و. الطارق: 1-4.
[5] في ب: «تأتي» ؛ و تحت التاء نقطتان؛ و في د، و: «يأتي» ؛ و في ط: «تأتي» .
[6] في ط: «الخزامى» .
[7] في ط: «العطر» ؛ و في ك: «القطر» .
و البيت في ديوانه ص 194؛ و تحرير التحبير ص 297؛ و فيهما: «الخزامى» ؛ و نفحات الأزهار ص 165؛ و فيه:
«العطر» . و القطر: العود الذي يتبخّر به؛ و القطر: رائحة العود. (اللسان 5/ 107 (قطر) ) .
[8] من ب، د، و.
[9] في ب، د، و: «قول» ؛ و في ط:
«فكقول» .
[10] في ط: «ما» مكان «رأيت» .
[11] البيت بلا نسبة في تحرير التحبير ص 298؛ -