الإبداع الذي هو المراد هاهنا [1] مع الذي تكرّر [2] من‌ [3] الأنواع البديعة [4] ؛ و سهوت عن تقديم حسن البيان، و هو أنّ السامع لا يتوقف في فهم‌ [5] معنى الكلام، و لا يشكل عليه شي‌ء من هذا النظام‌ [6] ، و هذا الكلام تعجز عنه قدرة البشر.

و بيت الشيخ صفيّ الدين‌ [7] الحليّ في بديعيته على نوع‌ [8] الإبداع‌[هو قوله‌] [9] :

ذلّ النّضّار كما عزّ النظير لهم # بالفضل و البذل في علم و في كرم/ [10]

الشيخ صفيّ الدّين‌ [11] في بيته من أنواع البديع: التجنيس، و التسجيع، و اللّف و النشر، و الكناية عن الكرم في قوله «ذلّ النّضار» ، و ائتلاف المعنى‌ [12] مع المعنى.

و العميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم.

و بيت الشيخ عزّ [13] الدين‌ [14] الموصليّ ذكر أنّ‌ [15] فيه ستّة عشر نوعا[من أنواع البديع‌] [16] ما أمكن العبد استيعابها، فتركه‌ [17] لحذّاق‌ [18] الأدب، و هو[قوله‌] [19] :

كم أبدعوا روض عدل بعد طولهم # و أترعوا حوض فضل قبل قولهم‌ [20]

و بيت بديعيّتي أقول فيه عن النبيّ، (صلّى اللّه عليه و سلّم) ، [21] :

إبداع‌ [22] أخلاقه إيداع خالقه # في زخرف الشّعرا فاسجع بها وهم [23]

[1] في ط: «هنا» .

[2] في ط: «تكرار» مكان «الذي تكرّر» ؛ و في و: «الذي يكرّر» .

[3] «من» سقطت من ط.

[4] في ط، و: «البديعيّة» .

[5] في ط: «معرفة» .

[6] في ط: «النظائر» .

[7] «صفيّ الدين» سقطت من ب.

[8] «نوع» سقطت من د، ط، و.

[9] في د، ط، و: «قوله» .

[10] البيت في ديوانه ص 700؛ و شرح الكافية البديعية ص 292؛ و نفحات الأزهار ص 212؛ و فيهما: «بالبذل و الفضل» .

[11] في ب: «الحلّيّ» مكان «صفيّ الدين» .

[12] في ب، د، و: «اللفظ» .

[13] في و: «صفيّ» مشطوبة، و كتب فوقها «عزّ» .

[14] «عزّ الدين» سقطت من ب.

[15] «أنّ» سقطت من ط.

[16] من ب.

[17] في ط: «و تركته» .

[18] بعدها في ب: «أهل» .

[19] من ط.

[20] البيت في نفحات الأزهار ص 212.

[21] في ب: «صلّى اللّه عليه و آله و سلّم» .

[22] «روض عدل بعد... إبداع» سقطت من د.

[23] البيت سبق تخريجه.