فلفظة «الآجال» الأولى أسراب البقر الوحشيّة، و الثانية [3] منتهى الأعمار، و بينهما مشاكلة في الخطّ و اللفظ [4] . قال الشيخ زكيّ الدين [5] بن أبي الأصبع في كتابه المسمّى بـ «تحرير التحبير» [6] : هذا الشاهد و أمثاله داخل في باب التجنيس.
قلت: قول الشيخ زكيّ الدين [7] ظاهر ليس [8] في صحّته سقم؛ و هذا البيت الذي أنشده التبريزيّ من أحسن الشواهد على الجناس التامّ، و لو اعتمد البديعيّون على المشاكلة المعنويّة لخلصوا من هذا الاعتراض، و على كلّ تقدير فالمعارضة نفّذت [9] حكم الالتزام في نظم هذا النوع، أعني «المشاكلة اللفظيّة» .
و بيت الشيخ صفيّ الدين [10] الحلّيّ [11] في بديعيّته، على هذا النوع، قوله عن النبيّ، (صلّى اللّه عليه و سلّم) [12] :
يجزي إساءة باغيهم بسيّئة # و لم يكن عاديا منهم على إرم [13]
و بيت العميان[في بديعيّتهم، على هذا النوع، هو] [14] :