و منه قول زكيّ الدين [3] بن أبي الأصبع، و قد اجتمع الملك الأشرف موسى بالملك الظاهر، و هو الخضر بن يوسف بن أيّوب[من الطويل]:
غدا مجمع البحرين شاطي فراتنا # أ لم تر موسى فيه قد لقي [4] الخضرا [5]
و اتّفق لي مع مولانا السلطان الملك المؤيّد، نوّر اللّه ضريحه و جعل من الرحيق المختوم غبوقه و صبوحه [6] ، ما يناسب هذه الاتّفاقات [7] البديعة [8] ، فإنّي أنشدته و قد كسر النيل في شهر مسرى، و بلغه في يوم الكسر أنّ نوروز[الفاجر] [9] قد [10] وصل من الشّام إلى غزّة، و قصد [11] المشي إلى [12] الدّيار[المصريّة] [13] ، حرسها اللّه تعالى [14] ، [فقلت] [15] [من الطويل]:
أيا ملكا باللّه صار [16] مؤيّدا # و منتصبا في ملكه نصب تمييز
كسرت بمسرى نيل مصر و تنقضي [17] ، # و حقّك بعد الكسر، أيّام نوروز [18]
[قلت] [19] : الاتفاق الغريب البديع [20] ، في هذا البيت، أنّ كسر نوروز بعد