نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 66
الاتفاق
50 *
88-و وصفه لابنه قد جاء تسمية # فإنّه حسن حسب اتّفاقهم [1]
الاتفاق: عزيز الوقوع جدّا، و هو أن يتّفق للشاعر واقعة و أسماء مطابقة لتلك [2] الواقعة تعلّمه العمل في نفسها، إمّا بالمشاهدة أو بالسماع، فإن للسّبق [3] إلى معاني
[50] * في ط: «ذكر الاتفاق» . و قبلها حاشية في هامش د: «الاحتباك» :
«و خاتم الرّسل و هو المبتدا و غدا
خير النّبيّين طرّا في احتباكهم
*الاحتباك لم يتعرّض له أصحاب البديعيّات، بل و لا أكثر أهل الفنّ، و إنّما وقع في شرح بديعيّة العميان استطرادا؛ و بسطت حاله في شرح منظومتي في البيان؛ و هو: أن تحذف من الأوّل ما أثبتّ نظيره في الثاني، و بالعكس، سواء كان متضادّا أم لا، [الحلّة السّيرا ص 115]؛ كقوله تعالى:
فِئَةٌ تُقََاتِلُ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ وَ أُخْرىََ كََافِرَةٌ [آل عمران: 13]؛ حذف من الأوّل «مؤمنة» نظير «كافرة» في الثاني؛ و من الثاني «تقاتل في سبيل الشيطان» نظير «في سبيل اللّه» في الأوّل؛ و قول الشاعر [من الطويل]:
و إنّي لتعروني لذكراك هزّة
كما انتفض العصفور بلّله القطر
[البيت لأبي صخر الهذليّ في الأغاني 5/ 199؛ و الدرر 3/79؛ و شرح أشعار الهذليين 2/957؛ و لسان العرب 2/155 (رمث) ؛ و المقاصد النحوية 3/67؛ و الإنصاف 1/253؛ و بلا نسبة في نظم البديع في مدح خير شفيع ص 100]؛ حذف من الأوّل «انتفاضة العصفور» و من الثاني «هزّة» ؛ و تقدير البيت: «و خاتم الرّسل و الأنبياء» ؛ و لا بدّ من تقديره، لئلاّ يوهم أنّه إن لم يكن بعده رسول، فيكون بعده نبيّ، لأنّه أعمّ: «و غدا خير النبيّين و الرسل» ، و لا بدّ منه لئلاّ يوهم أنّه خير الأنبياء دون الرّسل، لأنّهم أجلّ؛ و ما أحسن وقوع التورية بـ «احتباكهم» . (شرح بديعيّة السيوطيّ، رحمه اللّه، [ص 99-100]) .
(حاشية) .
[1] البيت في ديوانه ورقة 5 ب؛ و نفحات الأزهار ص 219.