نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 48
يكون إلاّ باللفظة المشتركة، و التوهيم يكون بها و بغيرها من تحريف و تصحيف [1] أو تبديل [2] ، و الفرق بينه و بين الإيضاح أنّ الإيضاح في المعاني خاصّة، [لا تعلق له بالألفاظ] [3] ، و هذا النوع [4] اشتراك اللفظة.
و بيت الشيخ صفيّ الدين [5] الحليّ، في بديعيّته [6] ، على هذا النوع[قوله] [7] :
شيب المفارق يروي الضّرب من دمهم # ذوائب البيض بيض الهند لا اللّمم [8]
هذا البيت الاشتراك فيه بين «البيض» ، [و بيض الهند] [9] فلو لا «بيض [10] الهند» التي ترشح بها جانب السيوف بذكر «الهند» ، لسبق ذهن السامع إلى أنّه أراد الذوائب البيض، و لكن بيت الشيخ صفيّ الدّين [11] لم يخل من بعض عقادة. و العميان ما نظموا هذا النوع في بديعيّتهم.
و بيت الشيخ عزّ الدّين [12] الموصليّ في بديعيّته [13] [يقول فيه عن النبيّ، صلّى اللّه عليه و آله و أصحابه و أزواجه و سلّم] [14] :
و للغزالة تسليم به اشتركت # مع التي هي ترعى نرجس الظّلم [15]
هذا البيت يصلح أن [16] يعدّ من باب الإشارة في الجناس المعنويّ، فإنّ الشيخ عزّ الدّين [17] ، أضمر أحد الرّكنين و أظهر الآخر، و هذا حدّ [18] جناس الإشارة من
[1] في ب، د: «من تصحيف و تحريف» ؛ و في ط: «من تحريف أو تصحيف» ؛ و في و: «من تصحيف أو تحريف» .