ق-ميادين البراعة، مثنيا-على حسن وضعها، و مؤرّخا لطيف طبعها، فقال، و أجاد في المقال‌[من الرجز]:

أ بدر تمّ زان حسنا أوجه‌

فسرّ لكن ما أراه أوجه‌

أم شمس حسن طلعت في دجية

أم زورق من عسجد في لجّه‌

أم روضة غادرها ماء الحيا

نارنجة حمراء أو أترجّه‌

أم جنّة تبسّمت أزهارها

أم هذه خزانة ابن حجّه‌

و عادة الخزن تضيق مذهبا

و هذه واضحة المحجّة

و كامل البديع فيها وافر

و ليس ذا يحتاج نصب حجّه‌

و مذ تبدّى لطفها بطبعها

و ازداد بين الكتب حسن بهجة

قال لسان حالها مؤرّخا

هي المنى خزانة ابن حجّه» *

و بعدها في ك: «و وافق الفراغ من نسخ هذه النسخة المباركة في السادس و العشرين من شهر جمادى الأولى، سنة ثماني و أربعين و ثمانمائة، أحسن اللّه تقضيها بمحمّد و آله، على يد كاتبها، العبد الفقير إلى اللّه تعالى، عليّ بن الجناب المرحوم السّيفيّ، سودون بن عبد اللّه الإبراهيميّ الحنفيّ، عامله اللّه بلطفه الحفيّ الخفيّ، و غفر له و لوالديه، و لجميع المسلمين، آمين» (4) .

«و ما ألطف قول سيّدنا شهاب الدين بن حجر[من مجزوء الرجز]:

يا سيّدا طالعه‌

إن راق معناه، فعد

و افتح له باب الرّضى‌

و إن تجد عيبا، فسد» (5)

و في هامش ك أيضا:

« (بلغ مقابلته بالأصل المنقول منه، و للّه الحمد و المنّة، و الحمد للّه وحده، و ما رأيت على حاشيته و ليس عليه «صح» فاعلم أنّه من غير هذا الكتاب، و ما رأيت عليه «صح» فاعلم أنّه منه؛ و كان ذلك في العشرين من شهر ذي قعدة الحرام، سنة أربع و خمسين و ثمانمائة، على يد كاتبه، غفر اللّه له و لوالديه و لجميع المسلمين، آمين) .

و بعدها في و: «و حسبنا اللّه و نعم الوكيل، و صلّى اللّه على سيّدنا محمد و آله و صحبه و سلّم، تمّ» .

(1) (2) «اثنتين» و «و العشرون» تصحيح لما قبلهما.

(3) إبراهيم عبد الغفّار: لعلّه أحد المشرفين على طبعة بولاق.

(4) لم أقع على هذه الأرجوزة في ما عدت إليه من مصادر.

(5) «و وافق الفراغ... آمين» سقطت من ب، د، ط، و.

(6) الرجز في ديوانه ص 75؛ و أنس الحجر ص 47؛ و حاشيته ص 348؛ و في الرجز الأوّل اكتفاء، تقديره: «فعد إليه» ، أو «فعدّ محاسنه» ؛ و في الثاني تورية:

«فسد» من «ساد» ، أو «سدّ» ؛ أو «فسد» .