غيثان: أمّا الذي من فيض أنمله # فدائم و الذي للمزن لم يدم [11]
و بيت الشيخ عزّ الدين الموصليّ في بديعيّته قوله [12] :
تقسيمه الدهر يوما أمسه كغد # في الحلم و الجود و الإيفاء للذّمم [13]
قلت: قد [14] تقدّم في [15] شرح هذا النوع و تقرّر أنّ الاثنين في التقسيم لم [16] يمكن أن يكون لهما ثالث، و الثلاثة لا يجوز أن يكون لها رابع، و قد تقدّم في الاثنين قوله تعالى: هُوَ اَلَّذِي يُرِيكُمُ اَلْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً[17] ، و ليس في رؤية [18] البرق إلاّ الخوف من الصواعق، و الطمع في المطر، و تقدّم في تقسيم الثلاثة قول النبيّ، (صلّى اللّه عليه و سلّم) : «ليس لك من مالك إلاّ ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدّقت