في قوله «أنّا إلى اللّه‌[راجعونا] [1] » ، فإنّ مراده‌ [2] آية التعزية في المصيبة، و هي قوله تعالى‌ [3] : إِنََّا لِلََّهِ وَ إِنََّا إِلَيْهِ رََاجِعُونَ [4] ، و النقصان ما تقدّم من قول الحريريّ: «فلم يكن إلاّ كلمح البصر [5] أو [6] أقرب» ، فإنّه أسقط لفظ [7] «هو» ، إذ [8] الآية[الكريمة لفظها] [9] : كَلَمْحِ اَلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ [10] .

و التقديم و التأخير كقول الشاعر [11] [من مجزوء الرمل‌]:

قال لي: إنّ رقيبي # سيّئ الخلق فداره‌

قلت: دعني، وجهك الجنـ # نة حفّت بالمكاره‌ [12]

هذا الاقتباس من الحديث‌ [13] ، فإنّه تقدّم في قولي‌ [14] : إنّ الإجماع هو [15] على [جواز] [16] الاقتباس من القرآن‌ [17] ، و منهم من عدّ المضمّن‌ [18] في الكلام من الحديث‌ [19] النبويّ اقتباسا، و زاد[هنا] [20] الطيبيّ‌[في‌] [21] الاقتباس من مسائل الفقه. و الشاعر قدّم في لفظ الحديث‌ [22] و أخّر، لأنّ لفظ الحديث‌ [23] : «حفّت الجنّة بالمكاره» [24] ، و من هنا يتبيّن‌ [25] لك قطع نظرهم في الاقتباس عن كونه نفس

[1] من ب.

[2] في ط: «و مراده» مكان «فإن مراده» .

[3] «تعالى» سقطت من د.

[4] البقرة: 156.

[5] «البصر» سقطت من ب.

[6] في ك: «أو» مكررة.

[7] «لفظ» سقطت من ب، د؛ و في ط: «لفظة» .

[8] في د: «فإنّ» .

[9] من ب، د، ط؛ و «لفظها» سقطت من ب، د.

[10] النحل: 77.

[11] «كان الذي خفت أن يكونا... الشاعر» سقطت من و.

[12] البيتان للصاحب بن عباد في الإيضاح ص 343؛ و نفحات الأزهار ص 243؛ و نظم الدرّ و العقيان ص 311؛ و يتيمة الدهر 3/ 298؛ و عروس الأفراح 4/512؛ و معاهد التنصيص 4/110.

[13] بعدها في ب: «الشريف» .

[14] «في قولي» سقطت من ط.

[15] «هو» سقطت من ط.

[16] من ط.

[17] بعدها في ب: «العظيم» .

[18] في ب: «المضمر» .

[19] بعدها في ب: «الشريف» .

[20] من ط.

[21] من ط.

[22] بعدها في ب: «الشريف» .

[23] بعدها في ب: «الشريف» .

[24] الحديث في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 8/184؛ و سنن الترمذي ص 2559؛ و مسند أحمد بن حنبل 2/260؛ و سنن الدارمي 2/339؛ و شرح السنة للبغوي 14/306؛ و الزهد لابن المبارك ص 325؛ و الشريعة للآجري ص 390؛ و المغني عن حمل الأسفار للعراقي 4/57.

[25] في و: «تبين» .