نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 350
صدورهم إلاّ مطالع أهلّة [1] الحكم، أطالها [2] ، أطال اللّه عمره [3] ، و ما ملّها سامع، و أطلع هلال دالها [4] و سعد السعود لها طالع، و حصل للعالم لمّا هلّ هلالها سرور، و أكرموا محلّها [5] و أحلّوها [6] الصدور، أحكامها عمدة لأمّة محمّد، و ما أعادها للسامع [7] إلاّ صار العود أحمد [8] [من الخفيف]:
سلسلوا دورها لسمع كساه # درّها و هو عاطل كلّ [9] حلّه
لا سماع إلاّ لها لا كلام # لسواها كرّره كرّره للّه [10]
دع [11] ما حكاه ولد همّام و رواه [12] ، و اسمع مسامرة همّام، صعد طور الحكم، و ساعده اللّه، و حسم كمال [13] كلامه مادّة العواطل، و سلسل لطروسه و كلمه [14] سلاسل الدرّ [15] و[درّ] [16] السلاسل، و لو سمعها ملك العاطل [17] أمال رءوس رماحه، و كلّ حدّ سلاحه، وسع معالم العلم و معاهده [18] صدره [19] ، و أدرّ لأهله [20] الموارد الحلوة، للّه[21]درّه، ما للكمال أصول سطوره الكاملة، و لا ورد مع رسول
[8] هنا إشارة إلى المثل: «العود أحمد» ، لأنك لا تعود إلى أمر إلاّ بعد خبرته. قال الشاعر من الطويل:
فإن كان منّي ما كرهت فإنّني
أعود لما تهوين و العود أحمد
(البيت بلا نسبة في جمهرة الأمثال 2/ 41؛ و المثل في الدرّة الفاخرة 2/456؛ و فصل المقال ص 252؛ و كتاب الأمثال ص 169؛ و كتاب الأمثال لمجهول ص 40؛ و اللسان 3/158 (حمد) ، 315 (عود) ؛ و المستقصى 1/335؛ و الميدانيّ 2/34) .