نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 345
عاد و إرم، أدرك كلّ سرّ علمه، و وسع كلّ مصرّ حلمه، و عمّ كلّ عالم طوله [1] ، و هدّ كلّ مارد حوله، أحمده حمد موحّد مسلم، و أدعوه دعاء مؤمّل مسلّم، و هو: اللّه لا إله إلاّ هو، الواحد[الأحد، العادل] [2] الصّمد، لا والد [3] له و لا ولد [4] ، [و لا ردء معه و لا مساعد] [5] أرسل محمّدا للإسلام ممهّدا، و للملّة [6] موطّدا [7] ، و لأدلّة [8] الرّسل مؤكّدا، و للأسود و الأحمر مسدّدا، وصل الأرحام [9] ، و علّم الأحكام، و وسم الحلال و الحرام، [و رسم الإحلال و الإحرام] [10] ، كرّم اللّه محلّه، و كمّل الصّلاة و السّلام له، و رحم آله الكرماء، و أهله الرّحماء، ما همر [11] ركام [12] ، و هدر حمام، و سرح سوام [13] ، و سطا حسام.
اعملوا، رحمكم اللّه، عمل الصلحاء، و اكدحوا لمعادكم كدح الأصحّاء، و اردعوا أهواءكم [14] ردع الأعداء، /و أعدّوا للرّحلة إعداد السعداء، و ادّرعوا حلل الورع، و داووا علل الطمع، و سوّوا أود العمل، و عاصوا وسواس [15] الأمل، و صوّروا لأوهامكم حول [16] الأحوال، و حلول الأهوال، و مساورة الإعلال [17] ، و مصارمة المال و الآل، و ادّكروا [18] الحمام و سرعة [19] مصرعه، و الرّمس [20] و هول مطلعه [21] ، و اللحد و وحدة مودعه، و الملك و روعة سؤاله و مطلعه، و المحوا الدّهر و لؤم كرّه، و سوء محاله و مكره، كم طمس معلما، و أمرّ مطعما [22] ، و طحطح