الحذف‌

50 *

132-و قد أمنت و زال الخوف منحذفا # نحو العدوّ و لم أحقر و لم أضم‌ [1]

هذا النوع، أعني الحذف، هو [2] عبارة عن أن يحذف المتكلّم من كلامه حرفا أو حروفا [3] من حروف الهجاء، أو جميع‌ [4] الحروف المعجمة أو جميع الحروف المهملة بشرط عدم التكليف‌ [5] و التعسّف، و هذا هو الغاية في هذا الباب‌ [6] ، كما فعل الحريريّ في المقامة السّمرقنديّة بالخطبة التي حروفها [7] مهملة [8] ، التي أجمع الناس على أنّها نسيج وحدها، و واسطة عقدها. و قد عنّ لي أن أوردها [9] هاهنا بكمالها، و أورد مع الحريريّ‌ [10] ما نسج المتأخّرون على منوالها، و هي‌[قوله‌] [11] :

«الحمد للّه الممدوح الأسماء، و المحمود [12] الآلاء، الواسع العطاء، المدعوّ لحسم اللّأواء [13] ، مالك الأمم، و مصوّر الرّمم‌ [14] ، و أهل السماح و الكرم، و مهلك

[50] * في ط: «ذكر الحذف» .

[1] البيت في ديوانه ورقة 6 ب؛ و نفحات الأزهار ص 257.

[2] «هو» سقطت من ط.

[3] «أو حروفا» سقطت من ط.

[4] «الحروف المعجمة أو جميع» سقطت من ط.

و في هامش ط: «قوله: «أو جميع الحروف إلخ... » عبارة ناقصة، تمامها: «أو المعجمة» مع إبدال كلّ بكلّ. انتهى» .

[5] في ب، د، ط، و: «التكلّف» .

[6] «في هذا الباب» سقطت من ط.

[7] «التي حروفها» سقطت من ب، د، ك، و؛ و ثبتت في هـ ك مشارا إليها بـ «صح» .

[8] في ب، د، ط، و: «المهملة» .

[9] في و: «ها» كتبت فوق «أورد» .

[10] في ط: «معها» مكان «مع الحريريّ» .

[11] من ب، ط. و هذه المقامة شرحت من مفرداتها ما لم يشرحه المؤلّف بعدها.

[12] في ب، ط، و: «المحمود» .

[13] في ك: «الأدواء» .

[14] الرّمم: ج رمّة، و هي العظام البالية.

(اللسان 12/252 (رمم) ) .