هذا النوع، أعني التسميط، هو أن يجعل الشاعر كلّ بيت بسمطه [3] أربعة أقسام، ثلاثة منها على سجع واحد بخلاف قافية البيت، كقول مروان بن أبي حفصة[من الطويل]:
هم القوم إن قالوا أصابوا و إن دعوا # أجابوا و إن أعطوا أطابوا و أجزلوا [4]
و الفرق بين «التسميط» و «التسجيع» ، كون أجزاء التسميط غير ملتزمة [5] أن يكون [6] على رويّ البيت، و كون أجزائه متّزنة، فيكون عددها محصورا؛ و الفرق بين «التفويف» و بينه، تسجيع بيت التسميط، و قال [7] ابن أبي الأصبع: ما خالفوا بين قافية البيت و أسجاع التسميط إلاّ لتكون القافية كالسّمط [8] ، و الأجزاء [9] المسجّعة بمنزلة حبّ العقد، لأنّ السّمط يجمع حبّ العقد، و المراد بأجزاء التسميط بعض أجزاء التقطيع، و يسمّى «تسميط التبعيض» ، و من التسميط نوع آخر يسمّى «تسميط التقطيع» ، و هو أن تسجّع [10] جميع أجزاء التفعيل على رويّ [11] يخالف رويّ القافية،