نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 30
الجمع
50 *
78-آدابه و عطاياه و رأفته # سجيّة ضمن جمع فيه ملتئم [1]
هذا النوع، أعني الجمع، هو أن يجمع المتكلّم بين شيئين أو أكثر [2] في حكم واحد، كقوله تعالى [3] : اَلْمََالُ وَ اَلْبَنُونَ زِينَةُ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا[4] ، جمع، سبحانه و تعالى [5] ، «المال» و «البنون» في «الزينة» ؛ و منه قوله تعالى [6] : اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ بِحُسْبََانٍ (5) `وَ اَلنَّجْمُ وَ اَلشَّجَرُ يَسْجُدََانِ (6) [7] ، فجمع[بين] [8] «الشمس» و «القمر» في الحسبان، و جمع[بين] [9] «النجم» و «الشجر» في السجود.
و منه قوله، (صلّى اللّه عليه و سلّم) [10] : «من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه، (و روي [11] :
في جسده) ، عنده قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدنيا بحذافيرها» [12] . فجمع «الأمن» و «معافاة [13] الجسد [14] » و «قوت اليوم» في «حوز الدنيا بحذافيرها» ، و هي
[12] الحديث في سنن الترمذي ص 2346؛ و سنن ابن ماجة ص 4141؛ و مشكاة المصابيح للتبريزي ص 5191؛ و أمالي الشجري 2/161؛ و مسند الحميدي ص 439؛ و كشف الخفاء للعجلوني 2/ 315؛ و الضعفاء للعقيليّ 2/146.