و على كلا الروايتين، في [5] الغلوّ قبح و إساءة أدب، كيف أنّه [6] لم يدر علّة للتيمّم [7] إلاّ بما ذكر، و قد علمت صحّة التيمّم من نصّ الكتاب و السنّة؟
و لقد أحسن ابن رشيق القيروانيّ في [8] /تعليل [9] قوله، (صلّى اللّه عليه و سلّم) [10] :
«و جعلت [11] لي الأرض مسجدا و طهورا» [12] ؛ حيث قال[من الوافر]:
سألت الأرض لم جعلت مصلّى # و لم كانت لنا طهرا و طيبا
فقالت غير ناطقة: لأنّي # حويت لكلّ إنسان حبيبا [13]
فتخلّص ممّا وقع فيه ابن هانئ لكون أنّه ذكر أنّه [14] سأل الأرض عن العلّة،
ق-ص 309؛ و شرح الكافية البديعية ص 283؛ و نهاية الأرب 3/363؛ و سرّ الفصاحة ص 261.
[12] الحديث في تحرير التحبير ص 310؛ و فتح الباري لابن حجر 1/438؛ و مسند أحمد بن حنبل 5/256.
[13] البيتان في ديوانه ص 35؛ و تحرير التحبير ص 310؛ و الطراز 3/139؛ و نفحات الأزهار ص 166؛ و فيه: «لم كانت مصلّى و لم جعلت... » ؛ و شرح الكافية البديعية ص 284؛ و نهاية الأرب 7/ 116، و فيه: «لم كانت مصلّى... » .