يضاحك الشّمس‌ [1] منها كوكب شرق # مؤزّر بعميم النّبت مكتهل‌

يوما بأطيب منها طيب رائحة # و لا بأحسن منها إذ دنا الأصل‌ [2]

و قد يجي‌ء الأصل و الفرع‌ [3] في بيت واحد، و هو الأبلغ‌ [4] ، كقول أبي تمّام [و هو] [5] [من البسيط]:

ما ربع ميّة معمورا يطيف به # غيلان أبهى ربّى من ربعها الخرب‌

و لا الخدود و إن أدمين من خجل # أشهى إلى ناظري من خدّها التّرب‌ [6]

فذكر في البيت الأوّل «[الأصل و] [7] الفرع» [8] ، و كذلك في البيت الثاني، فـ «الأصل» [9] هو الاسم المنفيّ مع ما ذكر من أوصافه، و «الفرع» هو أفعل التفضيل مع‌ [10] ما يتعلّق به.

و يعجبني، في هذا الباب، قول إبراهيم بن سهل الإشبيليّ من قصيد [11] [و هو] [12] [من الطويل‌]:

و ما وجد أعرابيّة بان دارها [13] # و حنّت إلى بان الحجاز و رنده‌

إذا آنست ركبا تكفّل شوقها # بنار قراه و الدّموع بورده‌

[1] في ط: «الزهر» .

[2] الأبيات في ديوانه ص 280-281؛ و فيه: «الحزن» ، و «خضراء» مكان «غنّا» ؛ و «نشر رائحة» ؛ و تحرير التحبير ص 373؛ و الطراز 3/133؛ و نهاية الأرب 7/160؛ و فيها: «الحزن» ؛ و نفحات الأزهار ص 291؛ و فيه:

«النبت مشتمل» ؛ و البيتان الأوّل و الثالث في شرح الكافية البديعية ص 303؛ و فيه: «الحزن» ؛ و البيت الأوّل في لسان العرب 13/113 (حزن) ؛ و فيه:

«الحزن» .

و العميم من النبت: المكتهل التامّ.

(اللسان 12/425 (عمم) ) .

[3] في ط: «الفرع و الأصل» .

[4] «و هو الأبلغ» سقطت من ط.

[5] من ب.

[6] البيتان في ديوانه 1/99؛ و فيها: «ناظر» ؛ و الطراز 3/133؛ و نهاية الأرب 7/ 161؛ و تحرير التحبير ص 374.

و غيلان: هو ذو الرّمّة الشاعر، و ميّة محبوبته ابنة مقاتل المنقريّة. (الأعلام 5/124) .

[7] من ب، ط.

[8] في د، و: «الفرع و الأصل» .

[9] في و: «فالأفضل» .

[10] في و: «منها» .

[11] في ب: «أبيات» .

[12] من ط.

[13] في ك: «ذاكرها» .