أبو [1] الحسن علي بن‌ [2] القضاميّ الحنفيّ، نوّر اللّه ضريحه‌ [3] ، و قد علق بخاطري منها أبيات‌ [4] ، فأنشدته في ذلك الوقت ما علق بخاطري، و هو قولي‌ [5] منها[من البسيط]:

له مطالعة في الحرب حين يرى # دم العدى فوق طرس الأرض قد سطرا

إن راسل القوم أنشا في‌ [6] رسائله # سجعات‌ [7] ضرب بها الهامات قد نثرا

كتابه السيف و الخطّي له قلم # و الرّسل أسهم حتف توضح الخبرا

إن كان قد نظم الأعدا [8] مكيدتهم # فقل لهم: إنّه من قبلهم شعرا

لأنّه ببديع السيف‌ [9] لفّ لنا # شملا و لكن لأرقاب العدى نشرا

و خطّ من فوق ألواح الصّدور لهم # بابا من الخوف في أحشائهم وقرا

و صار يكتب بالهندي و يعجم بالـ # خطّيّ فعل شجاع قد قرا و درى‌

تراه بالرّمح بدرا حاملا غصنا # و بالتريكة [10] غصنا حاملا قمرا

إن جسّ عودا لضرب مال سامعه # و الخيل يرقصها [11] إن حرّك الوترا [12]

و صرت‌ [13] كلّما أنشدته‌ [14] بيتا من هذه الأبيات، يترنّم كثيرا [15] و يرسم

[1] في ب، د، و: «أبي» .

[2] «بن» سقطت من ط.

[3] في ب، ط: «رحمه اللّه» .

[4] في ب: «أبياتا» .

[5] «و هو قولي» سقطت من و، و مكانها «و هـ... » .

[6] في و: «أنساني» مكان «أنشا في» .

[7] في و: «سجعان» .

[8] في ب: «الأعدى» ؛ و في د: «الأعداء» .

[9] في ط: «الحسن» .

[10] في ط: «و بالتريسة» .

و في هامش ك: «فائدة: التريكة حربة قصيرة» . (حاشية) .

[11] في و: «يرفضها» .

[12] القصيدة في ديوانه ورقة 26 أ؛ و فيه:

«شجعات» ؛ و «و بالتركية» ؛ و «إن حسّن العود ضربا» .

و الخطّي: الرماح، أو الرمح المنسوب إلى الخطّ في «البحرين» . (اللسان 7/ 290 (خطط) ) ؛ و قرا: تسهيل «قرأ» ؛ و التريكة: بيضة الحديد للرأس. (اللسان 10/406 (ترك) ) .

[13] في نسخة مطبوعة بشرح عصام شعيتو:

«في الأصل: «صرت» » .

[14] في د: «أنشده» .

[15] «كثيرا» سقطت من د.