و قال ابن الروميّ[من الطويل]:
تخذتكم درعا حصينا لتدفعوا # نبال العدى عنّي فكنتم نصالها [1]
و قد كنت أرجو [2] منكم خير ناصر # على حين خذلان اليمين شمالها
فإن كنتم لم تحفظوا لمودّتي [3] # ذماما فكونوا لا عليها و لا لها
قفوا وقفة المعذور عنّي بمعزل # و خلّوا نبالي للعدى و نبالها [4]
فأحسن ابن سنان الخفاجيّ اتّباعه بقوله [5] [من الكامل]:
أعددتكم لدفاع كلّ ملمّة # عونا فكنتم عون كلّ ملمّتي [6]
و تخذتكم [7] لي جنّة فكأنّما # نظر العدوّ مقاتلي من جنّتي
فلأنفضنّ يديّ يأسا [8] منكم # نفض الأنامل من تراب الميّت [9]
و يعجبني هنا قول القائل[من الوافر]:
و إخوان حسبتهم [10] دروعا # و كانوها [11] و لكن للأعادي
و خلتهم سهاما صائبات # فكانوها و لكن في فؤادي [12]
و قالوا: قد صفت منّا قلوب # لقد صدقوا و لكن من ودادي/ [13]
[1] في ب، د، و: «نبالها» ، و في هـ ب:
«نصالها» .
[2] في ط: «و كنت أرجي» مكان «و قد كنت أرجو» .
[3] في ط: «لا تحفظون مودّتي» .
[4] الأبيات في ديوانه 5/190؛ و فيه: «و ترسا» مكان «حصينا» ؛ و «فإن أنتم» مكان «فإن كنتم» ؛ و «موقف» مكان «وقفة» ؛ و «و العدا» مكان «للعدى» ؛ و تحرير التحبير ص 480؛ و فيه: «فإن أنتم» .
[5] في ب، د، و: «فأحسن اتباعه ابن سنان الخفاجي بقوله» .
[6] في ب، د، ط، و: «ملمّة» .
[7] أصلها: «اتّخذتكم» ، و قد حذف الهمز و التضعيف مراعاة للوزن.
[8] في د، ك: «بأسا» .
[9] الأبيات له في تحرير التحبير ص 480؛ و فيه: «ملمّة» مكان «ملمّتي» .
[10] في ب، د، و: «تخذتهم» .
[11] في ب، د، ط، و: «فكانوها» .
[12] بعدها في د: «و قال ابن الروميّ» .
[13] بعدها في د: «سدّ السداد... » .
و الأبيات لابن الرومي في ديوانه 2/ 659؛ و تحرير التحبير ص 331، 480؛ و نهاية الأرب 7/151؛ و فيهما:
«تخذتهمو دروعا» .