نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 16
حاصلا على وجه الأرض قبل الإخبار [1] ، إذ لو لم [2] يكن كذلك [3] لما غاض الماء؛ و منه قوله تعالى: وَ فِيهََا مََا تَشْتَهِيهِ اَلْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ اَلْأَعْيُنُ[4] ، فالمح أيّها المتأمّل كلّ ما [5] تميل النفوس إليه من اختلاف الشهوات، و ملاذّ الأعين في اختلاف المرئيّات، لتعلم أنّ بلاغة هذا اللفظ القليل جدّا، عبّرت عن المعاني التي لا تنحصر عدّا؛ و منه قوله تعالى [6] : فَأَوْحىََ إِلىََ عَبْدِهِ مََا أَوْحىََ (10) [7] .
و من المنظوم قول زهير[في هذا النوع] [8] [من الوافر]:
فإنّي لو لقيتك فاتّجهنا # لكان لكلّ منكرة لقاء [9]