responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي    جلد : 4  صفحه : 16

حاصلا على وجه الأرض قبل الإخبار [1] ، إذ لو لم‌ [2] يكن كذلك‌ [3] لما غاض الماء؛ و منه قوله تعالى: وَ فِيهََا مََا تَشْتَهِيهِ اَلْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ اَلْأَعْيُنُ [4] ، فالمح أيّها المتأمّل كلّ ما [5] تميل النفوس إليه من اختلاف الشهوات، و ملاذّ الأعين في اختلاف المرئيّات، لتعلم أنّ بلاغة هذا اللفظ القليل جدّا، عبّرت عن المعاني التي لا تنحصر عدّا؛ و منه قوله تعالى‌ [6] : فَأَوْحى‌ََ إِلى‌ََ عَبْدِهِ مََا أَوْحى‌ََ (10) [7] .

و من المنظوم قول زهير[في هذا النوع‌] [8] [من الوافر]:

فإنّي لو لقيتك فاتّجهنا # لكان لكلّ منكرة لقاء [9]

يعني: قابلت كلّ منكرة منك بكفئها [10] .

و من أمثلة هذا النوع قول امرئ القيس‌[من الوافر]:

بعزّهم عززت فإن يذلّوا [11] # فذلّهم أنالك ما أنالا [12]

فانظر كم تحت قوله «أنالك ما أنالا» من أنواع الذلّ.

و مثله قوله‌[من الكامل‌]:

فلأشكرنّ غريب نعمته # حتّى أموت و فضله الفضل‌

أنت الشجاع إذا هم نزلوا # عند المضيق و فعلك الفعل‌ [13]

فالحظ كم تحت قوله «و فضله‌ [14] الفضل» بعد إخباره بأنّه يشكر غريب نعمته


[1] في و: «الإغيار» .

[2] في ط: «و لم» مكان «إذ لو لم» .

[3] في ب، د، و: «ذلك» .

[4] في ب، د، ك، و: «تشتهي» . الزخرف:

71.

[5] في د: «ما» ؛ و في ط: «كلّما» .

[6] في ك: «قولي» .


[7] النجم: 10.

[8] من ب، د، ط، و؛ و في ب، د، و: «في هذا النوع قول زهير» .

[9] البيت في ديوانه ص 14؛ و فيه:

«و إنّي... فاجتمعنا» ؛ و «... لكلّ مندية» ؛ و العمدة 1/477؛ و تحرير التحبير ص 202؛ و فيهما: «و اتّجهنا» ؛ و «كفاء» مكان «لقاء» .

[10] في ط: «بمثلها» مكان «منك بكفئها» .

[11] في ب: «بذلوا» .

[12] البيت في ديوانه ص 277؛ و فيه:

«فذلّكم» ؛ و تحرير التحبير ص 203.

[13] البيتان لم أقع عليهما في ديوانه؛ و هما له في تحرير التحبير ص 203؛ و فيه:

«و لأشكرنّ» .

[14] في ب، د، و: «و فضلك» .

نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي    جلد : 4  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست