و مثله قولي [3] في مليح اسمه «حبيب» ، [و هو] [4] [من الطويل]:
حبيب حبيب القلب أخلى منيزلا # به كان في عرس المسرّة ينجلي
فيا صاحبيّ الذكر قد لذّ بالبكا # «قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل» [5]
[قلت] [6] ما شكّ [7] من عنده أدنى [8] ذوق أنّ المقطوعين في الإيداعين [9] تميّزا بمحاسن [10] التورية، و غريب النقل إلى غرض كلّ من الناظمين؛ و كذلك «تقطيع أرقاب [11] الرّجال» في إيداع الشّهاب محمود، فإنّهم نقلوه إلى «الصّفع» ، و جاءت توريته في غاية الحسن، و هذا هو المذهب الذي انتهت غايات المتأخّرين إليه.
و من ذلك قول الشيخ جمال الدّين [12] بن نباتة أيضا، [و هو] [13] [من الوافر]:
أقول لمعشر جلدوا و لاطوا # و باتوا عاكفين على الملاح
لأنتم [14] خير من ركب المطايا # «و أندى العالمين بطون راح» [15]
و قولي[من الطويل]:
و مذ كلّمت قلبي سيوف لحاظها # شكوت إليها قصّتي و هي تبسم
فلم أر بدرا ضاحكا قبل وجهها # «و لم تر قبلي ميّتا يتكلّم» [16]
و قال الشيخ جمال الدين [17] بن نباتة[مجونا] [18] [من الطويل]: