responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي    جلد : 4  صفحه : 103

الإرداف‌


50 *

98-

و في الوغى رادفوا لسن القنا سكنا # من العدى في محلّ النّطق بالكلم‌ [1]

نوع‌ [2] الإرداف، قالوا: إنّه هو و الكناية شي‌ء واحد، قلت: و إذا كان الأمر كذلك فكان‌ [3] الواجب اختصارهما [4] ، و إنّما أئمة البديع، كقدامة و الحاتميّ‌ [5] و الرّمانيّ، قالوا: إنّ الفرق بينهما ظاهر، و الإرداف: هو أن يريد المتكلّم معنى فلا يعبّر عنه بلفظة الموضوع له، بل يعبّر عنه بلفظ هو رديفه‌ [6] و تابعه، كقوله تعالى:

وَ اِسْتَوَتْ عَلَى اَلْجُودِيِّ [7] ؛ فإنّ حقيقة ذلك «جلست على المكان» ، فعدل عن اللفظ [8] الخاصّ بالمعنى إلى لفظ هو رديفه‌ [9] [و إنّما عدل عن لفظ الحقيقة] [10] لما في الاستواء، الذي هو لفظ الإرداف، من الإشعار بجلوس‌ [11] متمكّن لا زيغ فيه و لا ميل، و هذا لا يحصل من لفظه‌ [12] «جلست» و «قعدت» .

و من الأمثلة الشعريّة على الإرداف قول‌ [13] أبي عبادة [14] البحتريّ يصف طعنة [من الطويل‌]:

فأوجزته أخرى فأحللت‌ [15] نصلها # بحيث يكون اللّبّ و الرّعب و الحقد [16]


[50] * في ط: «ذكر الإرداف» .

[1] البيت في ديوانه ورقة 6 أ؛ و فيه: «لسن النقا» ؛ و نفحات الأزهار ص 280.

[2] في و: «فرع» .

[3] في ط: «كان» .

[4] في ب، د، و: «اختصار أحدهما» .

[5] في د: «و الحارثيّ» .

[6] في ب، د، و: «ردفه» .

[7] هود: 44.

[8] في د: «لفظ» .

[9] في ب، د، و: «ردفه» .

[10] من ط.

[11] في و: «بحارس» .

[12] في د، و: «لفظة» ؛ و في ط: «لفظ» .

[13] في و: «قو» .

[14] «أبي عبادة» سقطت من ب.

[15] في د: «فألت» .

[16] البيت في ديوانه ص 1/308؛ و فيه: -

نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي    جلد : 4  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست