نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص) جلد : 1 صفحه : 133
الحياة الطيِّبة : ما هو الثابت الإسلامي الذي قد يحلو للبعض تسميته بالضرورة ، التي يؤدِّي إنكارها والاجتهاد فيها واعتبارها غير ثابتة ، إلى الخروج من ربقة الإسلام ، ويدعو الفقيه إلى إصدار حكم الارتداد على أهلها ؟ خاصة بالنظر إلى الواقع الإسلامي في أكثر من وسط ومجتمع إسلامي ، وما يشهده من تفشِّي ظاهرة الحكم بالارتداد على الكثيرين هنا وهناك ، كلّ ذلك تحت حجَّة خروج هذا المفكِّر وذاك الفقيه من رقعة الدين ، بذريعة معارضة ثوابت الشريعة وضروراتها الفقهية ! يبدو أنَّنا في أمسِّ الحاجة اليوم إلى محاولات جادَّة ، تساعدنا على منهجة إبداء الرأي ، وقوننة الحديث عن هذا الموضوع الشائك ؛ بغية إعادة الاعتبار إلى الفكر الإسلامي ، الذي خسر بعضاً من وجهه المتسالم والمتسامح لحساب تصويره في شكل العنف والخشونة وقمع الحرِّيّات ؟
الشيخ الآصفي : الإسلام هو الإقرار بالشهادتين ( التوحيد والرسالة ) . ويذبُّ أستاذنا المحقِّق السيد الخوئي ( رحمه الله ) إلى إلحاق الإقرار باليوم الآخر بالإسلام ، استناداً لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ... )[1] ، وآيات أخرى من هذا القبيل ، بناء على أنَّ عطف الإيمان باليوم الآخر على الإيمان بالله ، يدلُّ على أنَّ الإيمان