نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص) جلد : 1 صفحه : 120
ففي مسند أحمد بسنده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ( إنَّ الله ـ عزّ وجلّ لا يعذِّب العامّة بعمل الخاصّة ، حتّى يروا المنكر بين ظهرانيهم ، وهم قادرون على أن يُنكروه ، فلا يُنكروه ، فإذا فعلوا ذلك عذَّب الله الخاصّة والعامّة ) [1] .
وفي ( نهج البلاغة ) : أنَّ عليّاً خطب الناس في صفِّين فقال : ( أيّها المؤمنون ، إنّه مَن رأى عدواناً يُعمل به ، ومنكراً يُدعى إليه ، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرِئ ، ومَن أنكره بلسانه فقد أُجر ، وهو أفضل من صاحبه . ومَن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله العُليا وكلمة الظالمين السُّفلى ، فذلك الذي أصاب سبيل الهدى وقام على الطريق ونوَّر في قلبه اليقين ) [2] .
وفي ( نهج البلاغة ) : ( ولعمري ، ما عليَّ من قتال مَن خالف الحق ، وخابط الغيَّ من إدهان ولا إيهان ، فاتَّقوا الله عباد الله ، وامضوا في الذي نهجه لكم ، وقوموا بما عصبه بكم ، فعليٌّ ضامن لفلجكم آجلاً إن لم تمنحوه عاجلاً ) [3] .
وروى الصدوق بإسناده عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : ( قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : إنَّ الله لا يعذِّب العامّة بذنب الخاصّة بالمنكر سرَّاً ، من غير أن تعلم العامّة ، فإذا عملت الخاصة بالمنكر جهاراً ، فلم تُغيِّر ذلك العامّة ، استوجب الفريقان العقوبة من الله ـ عزّ وجل ) .
قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إنَّ المعصية إذا عمل بها العبد سرَّاً لم يضرَّ إلاّ عاملها ، فإذا