[2] قال في معجم الرموز و الإشارات: 317،- موضّحا معنى اصطلاح المجدّد- ما نصّه: الفائدة الثالثة: لفظ «المجدّد» مصطلح محدث، و لعلّ وجه التسمية فيه مجملا ما ورد من طريق العامّة عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) بألفاظ مختلفة- من أنّه: إنّ للّه في كلّ عصر حجّة قائمة يردّ كيد الخائنين، و إنّ على رأس كلّ مائة مجدّدا للدين، أو: إنّ اللّه يرسل على كلّ مائة سنة رجلا يحيى الدين و يجدّد المذهب ....
و قد ذهب شيخنا النوري في ظهر المجلّد الأوّل من المستدرك إلى أنّ هذا الحديث لم يصل لنا عن طريق الخاصّة ... و مع كلّ هذا فقد تلقي بالقبول، و قد عيّن كلّ من السنّة و الشيعة رجلا على كلّ مائة سنة، بل قد عيّنت كلّ فرقة منهم أو طائفة رجلا، فهم عيّنوا علماء المذاهب الأربعة و كذا جمهور المحدّثين أو القرّاء أو الوعّاظ ... و غيرهم عيّنوا منفردين أشخاصا منهم. و ناقشوا في تعيين سواهم!!
و قد قيل إنّه اتّفق علماء الإسلام بأنّ المجدّد على رأس المائة الثانية هو الإمام محمّد بن علي (عليهما السلام)، و على القرن الثالث الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)، و المجدّد للقرن الرابع ثقة الإسلام الكليني .. إلى آخره. و على هذا قالوا: إنّ المجدّد للقرن الرابع عشر الميرزا محمّد حسن الشيرازي المتوفّى سنة 1312 ه.
و المراد برأس المائة هو تمامها، فيكون من [ال] مروّجين تلك المائة، و يلزم كون المجدّد حيّا على رأس تلك المائة و وفاته بعد دخول المائة البعديّة و دركه لها.