إلى كون الكعب ما ذا؟ و في كتاب الحدود حكم بأنّ القطع من الكعب [1] من غير إشارة إليه أيضا أصلا.
مع أنّ الحديث المتضمّن لذلك ذكره، بل هو قبّة القدم كما يقوله الفقهاء، فلاحظ و تأمّل!
[حدّ الوجه]
قوله: « [الوجه الذي أمر اللّه بغسله ... ما دارت السبّابة و] الوسطى و الإبهام من قصاص شعر الرأس إلى الذقن، و ما جرت عليه الإصبعان»[2]..
إلى آخره.
هذا نصّ في كون ابتداء دوران مجموع الإصبعين من القصاص، و انتهاؤه إلى الذقن، كما فهم الفقهاء لا ابتداء دوران راس أحد الإصبعين من القصاص و انتهاؤه إلى الذقن، و ابتداء دوران الإصبع الآخر من الذقن و انتهاؤه إلى القصاص عكس الاولى.
مع أنّ الدائرة لا ابتداء لها، و لا انتهاء، و لا يلزم فرضه لها، فقوله: «من القصاص .. إلى آخره يكون لغوا على ذلك مستدركا، بل يكون بالفرض كما سيذكر، مع أنّ الدائرة إذا فرض لها ابتداء فالانتهاء ليس إلّا إلى موضع الابتداء، لا موضع اخر.
و اعلم أنّ لفظ (دائرة) مأخوذ من الدور؛ إمّا يذكر غير متعلّق بمفعول، مثل قولك: دار زيد، و هذا يحتمل أن يكون معناه: تحرّك حركة دوراء، و تحرّك حول