[المقصد الثالث في السعي]

المقصد الثالث في السعي و هو ركن يبطل الحجّ بتركه عمدا. (1) و لو تركه سهوا أتى به، فإن خرج عاد له، فإن تعذّر استناب. (2)

و يجب فيه النيّة، و البدأة بالصفا بأن يلصق عقبه به، (3) و الختم بالمروة بأن يلصق أصابع رجليه بها، (4) و السعي سبعا، من الصفا إليه شوطان.

و يستحبّ الطهارة، و استلام الحجر، و الشرب من زمزم، و الصبّ على الجسد من الدلو مقابل للحجر، و الخروج من الباب المحاذي له، (5) و الصعود على الصفا، و استقبال العراقي، و الإطالة، و الدعاء، و التكبير سبعا، و التهليل سبعا، و المشي طرفيه، و الهرولة (6) بين المنارة و زقاق العطّارين- و لو نسيها رجع القهقرى- (7) و الدعاء خلاله.

.

قوله: «و هو ركن يبطل الحجّ بتركه عمدا»

و جهلا على الأقوى.

قوله: «فإن تعذّر استناب».

المراد بالتعذّر هنا و في الطواف المشقّة البالغة.

قوله: «و البدأة بالصفا بأن يلصق عقبه به»

إن لم يصعد على الصفا و لم يدخل في المروة، و إلّا لم يفتقر إلى الإلصاق.

قوله: «و الختم بالمروة بأن يلصق أصابع رجليه بها»

في الذهاب، و في الإياب بالعكس.

قوله: «و الخروج من الباب المحاذي له»

أي للحجر، و هو المعروف قديما بباب الصفا، و هو الآن داخل في المسجد بإزاء الباب المعروف الآن بباب الصفا معلّم بأسطوانتين، فليخرج من بينهما [1].

قوله: «و الهرولة»

للذكر خاصّة.

قوله: «و لو نسيها رجع القهقرى»،

ظاهره الوجوب، و الخبر مشعر به [2].

[1] لاحظ «تعليق الإرشاد» الورقة 88 ألف، «جامع المقاصد» ج 3، ص 206، «الدروس الشرعية» ص 118.

[2] «الفقيه» ج 2، ص 308، ح 1528، باب نوادر الحجّ، ح 10، «تهذيب الأحكام» ج 5، ص 453، ح 1581، باب من الزيادات في فقه الحجّ، ح 227.