و السهو فيه أوضح من الشمس، فإنّ الشهيد الثاني استشهد عام 965، و الشيخ الحرّ العاملي مؤلّف أمل الآمل ولد عام 1033، فكيف يقول الشهيد الثاني: «ما جاء في أمل الآمل. غير صحيح»؟
21- المجموعة
قال صاحب المعالم في إجازته الكبيرة:.
و كان هذا الشيخ [يعني الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح] من أعيان علمائنا في عصره، و رأيت بخطّ شيخنا الشهيد الأوّل في بعض مجاميعه حكاية أمور تتعلّق بهذا الشيخ، و فيها تنبيه على ما قلناه، فمنها. [2].
و قال المحدّث النوري طاب ثراه في أواخر الفائدة الثانية من الخاتمة في شرح حال الكتب و مؤلّفيها:
مجاميع لشمس الفقهاء محمّد بن مكّي الشهيد قدّس الله روحه، و هي ثلاث مجلّدات، مجلّدان منها بخطّ الشيخ الجليل شمس الدين محمّد بن علي الجباعي جدّ شيخنا البهائي. و قد وصفه جماعة من العلماء في مقام النقل بكونه صاحب الكرامات. و كلّ ما في هذين المجلّدين منقول عن خطّ الشهيد (رحمه الله)، و المجلّد الآخر بخطّ بعض أحفاده نقله عن خطّه. و هذه المجلّدات كالبساتين النضرة و الحدائق الخضرة التي فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذّ الأعين، مشتملة على رسائل مستقلّة في الأحاديث و العلوم الأدبية و الأشعار و الأخبار المستخرجة من الأصول و الحكايات و النوادر و غيرها، خالية عن الهزليات التي توجد في أمثالها، نعم، يوجد فيها بعض اللطائف و الطرائف، ففي أحد المجاميع. و في مجموعة أخرى. و في هذه المجموعة من مختصر الجعفريات، و ذكر الدرّ الذي وجد في الكوفة، و عليه منقوش البيتان المعروفان و نظائر أخرى