responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 78

................

-


«كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول لأصحابه: من سجد بين الأذان و الإقامة فقال في سجوده: ربّ لك سجدت خاضعاً خاشعاً ذليلًا يقول اللّٰه تعالى: ملائكتي- و عزّتي و جلالي- لأجعلنّ محبّته في قلوب عبادي المؤمنين، و هيبته في قلوب المنافقين» ( [1]).

و بإسناده عن ابن أبي عمير عن أبيه عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: رأيته أذّن ثمّ أهوى [للسجود]، ثمّ سجد سجدتين ( [2]) بين الأذان و الإقامة، فلمّا رفع رأسه قال: «يا أبا عمير من فعل مثل فعلي غفر اللّٰه له ذنوبه كلّها، و قال: من أذّن ثمّ سجد فقال: لا إله إلّا أنت [ربّي] سجدت لك خاضعاً خاشعاً غفر اللّٰه له ذنوبه» ( [3]).

إلّا أنّهما- كما ترى- يشملان المغرب أيضاً، و لذا لم يفرّق بينها و بين باقي الصلوات بالفصل بها في منظومة الطباطبائي ( [4]) خلافاً لأكثر الأصحاب، و لعلّ مستندهم ضيق وقت المغرب حتى جعل الفصل فيها بالنفس- دون الجلوس فضلًا عن السجود- في خبر ابن فرقد عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «بين كلّ أذانين قعدة إلّا المغرب، فإنّ بينهما نَفَساً» ( [5]).

و قد سمعت ما في خبر الدعائم ( [6]) من الجلسة التي يمسّ الأرض فيها بيده المشعر بكونها خفيفة جدّاً تقارب النَّفَس في الزمان؛ إذ الظاهر إرادة التقدير الزماني من خبر ابن فرقد السابق الذي هو الحجّة لما ذكره المصنّف و غيره- بل قد سمعت نسبته إلى علمائنا- من الفصل في أذان المغرب و إقامتها بالسكتة بناءً على أنّ المراد منها النَّفَس كما عن الشهيد في النفلية تفسيرها به ( [7]).

بل و لما ذكره أيضاً هو و غيره- بل سمعت نسبته إلى علمائنا- من الخطوة التي اعترف غير واحد من الأصحاب بعدم الظفر لها بمستند بناءً على ما سمعته من إرادة التقدير الزماني المساوي للخطوة أو قريب منه.

مضافاً إلى المحكيّ عن فقه الرضا (عليه السلام)- بناءً على حجّيته، أو في خصوص المقام؛ للتسامح و معلومية كون المستند في مثله النصّ- قال: «و إن أحببت أن تجلس بين الأذان و الإقامة فافعل، فإنّ فيه فضلًا كثيراً، و إنّما ذلك على الإمام، و أمّا المنفرد فيخطو تجاه القبلة خطوة برجله اليمنى، ثمّ يقول: باللّٰه أستفتح و بحمده أستنجح و أتوجّه، اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد، و اجعلني بهم وجيهاً في الدنيا و الآخرة و من المقرّبين، و إن لم تفعل أيضاً أجزأك» ( [8]).

لكنّه كما ترى خاصّ بالمنفرد، و المعروف بين الأصحاب عدم الفرق بينه و بين غيره في ذلك، بل و عدم الفرق بين المغرب و غيره، و قد سمعت ما في المعتبر ( [9]) و غيره سابقاً. و استثناء المصنّف له يقضي بعدم الفصل فيه بالركعتين و السجدة، لا أنّه يختصّ بالخطوة و السكتة.


[1] فلاح السائل: 152. الوسائل 5: 400، ب 11 من الأذان و الإقامة، ح 14.

[2] في المصدر: «سجدة» بدل «سجدتين».

[3] فلاح السائل: 152. الوسائل 5: 400، ب 11 من الأذان و الإقامة، ح 15.

[4] الدرّة النجفية: 112.

[5] الوسائل 5: 398، ب 11 من الأذان و الإقامة، ح 7.

[6] المستدرك 4: 30، ب 10 من الأذان و الإقامة، ح 1.

[7] الألفية و النفلية: 109.

[8] فقه الرضا (عليه السلام): 97- 98. المستدرك 4: 30، ب 10 من الأذان و الإقامة، ح 2، و فيه: «بمحمّد (صلى الله عليه و آله و سلم)» بدل «بحمده».

[9] المعتبر 2: 142.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست