]: [الظاهر مشروعيّة التعقيب بعد النافلة أيضاً، لكنّه لا يخلو من تأمّل]
و الظاهر حصول وظيفة التعقيب بالذكر، و الدعاء، و لا يختصّ، بالثاني [1].
قلت: لا كلام في خصوص ما ورد من القرآن في التعقيب كبعض الآيات و السور المخصوصة، إنّما الكلام في غيرها، و الظاهر أنّه لا فرق [2] بين الاقتصار عليها و بين ضمّ الدعاء إليها.
(و) لعلّ الأقوى الاجتزاء في التعقيب بكلّ قول حسن راجح شرعاً بالذات من قرآن أو دعاء أو ثناء أو تنزيه أو غيرها، ف (- أفضله تسبيح الزهراء (عليها السلام)) [3].
[لكن في أفضليّته من غيره في التعقيب إشكال].
-
(1) و إن أوهمته بعض العبارات في تحديده.
بل عن البهائي- بعد أن حكى عن بعض الفقهاء تفسيره بالاشتغال عقيب الصلاة بالدعاء و الذكر و ما أشبه ذلك- قال: «لعلّ المراد بما أشبه الدعاء و الذكر: البكاء من خشية اللّٰه تعالى، و التفكّر في عجائب مصنوعاته، و التذكر بجزيل آلائه، و ما هو من هذا القبيل» ( [1]).
لكن قد يمنعه: أنّه خلاف المنساق و المتيقّن من الأدلّة، اللّهمّ إلّا أن يندرج في ذكر اللّٰه، أو يدّعى أنّه أعظم و أنفع من الأذكار اللسانيّة.
ثمّ قال: «و هل يعدّ الاشتغال بمجرّد تلاوة القرآن بعد الصلاة تعقيباً؟ لم أظفر في كلام الأصحاب بتصريح في ذلك، و الظاهر أنّه تعقيب، أمّا لو ضمّ إليه الدعاء فلا كلام في صدق التعقيب على المجموع المركّب منهما، و ربّما يلوح ذلك من بعض الأخبار» ( [1]).
(2) [كما هو] في ظاهر الأدلّة.
(3) 1- الذي ما عبد اللّٰه بشيء من التحميد أفضل منه، و لو كان شيء أفضل منه لنحله رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم) فاطمة (عليها السلام) ( [3]).
2- و هو في كلّ يوم في دبر كلّ صلاة أحبّ إلى الصادق (عليه السلام) من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم ( [4]).
3- و لم يلزمه عبد فشقى، و لذا يؤمر الصبيان به كما يؤمرون بالصلاة ( [5])؛ إذ هو و إن كان مائة باللسان إلّا أنّه ألف في الميزان، و طارد للشيطان، و مرضيّ الرحمن ( [6])، و يدفع الثقل الذي في الآذان ( [7]).
4- و ما قاله عبد قبل أن يثني رجله من المكتوبة إلّا غفر له ( [8])، و أوجب اللّٰه له الجنّة ( [9])، خصوصاً الغداة ( [10])، و خصوصاً إذا أتبعه بلا إله إلّا اللّٰه ( [11]) و استغفر بعده ( [12]).