و في المصباح في بعض الصلوات، و رواها [/ سجدة الشكر] مطلقاً عبد اللّه بن جندب عن الكاظم (عليه السلام) ( [1])» ( [2]).
قلت:
الذي يمكن تحصيله بملاحظة النصوص الاتحاد أو التعدّد بواسطة التعفير، و هو لعدم استيفاء الرفع منه يطلق عليه سجدة واحدة.
10/ 240/ 412
قال في الوسائل: «قد وقع التعبير في بعض الأحاديث بسجدتي الشكر باعتبار التعفير، و في بعضها بسجدة الشكر، إمّا باعتبار أنّ التعفير واقع في أثناء السجدة؛ لعدم استيفاء الرفع، أو لجواز الاقتصار على واحدة و ترك التعفير» ( [3]).
و قال العلّامة الطباطبائي:
يجزي له واحدة، و الأفضل * * * ثنتان بالتعفير فصل يحصل ( [4]
)
و لعلّه هو مراد كشف اللثام ( [5]) فيما حكاه بقرينة ذكره الخبر المزبور، و الموجود فيه التعفير المذكور.
و قال الكاظم (عليه السلام) في خبر عبد اللّه بن جندب: «تقول في سجدة الشكر: اللّهمّ إنّي أشهدك و اشهد ملائكتك و أنبيائك و رسلك و جميع خلقك أنت اللّٰه ربي، و الإسلام ديني، و محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) نبيّي، و عليّ و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر ابن محمّد و موسى بن جعفر و عليّ بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد و الحسن بن عليّ و الحجة بن الحسن بن عليّ (عليهم السلام) أئمّتي، بهم أتولّى، و من أعدائهم أتبرّأ، اللّهمّ إني انشدك دم المظلوم ثلاثاً.
اللّهمّ إني انشدك بإيوائك على نفسك لأعدائك لتهلكهم بأيدينا و أيدي المؤمنين، اللّهمّ إنّي انشدك بايوائك على نفسك لأوليائك لتظفرهم بعدوّك و عدّوهم أن تصلّي على محمّد و على المستحفظين من آل محمّد ثلاثاً، اللّهمّ إنّي أسألك اليسر بعد العسر ثلاثاً.
ثمّ ضع خدّك الأيمن على الأرض و تقول: يا كهفي حين تعييني المذاهب و تضيق عليّ الأرض بما رحبت، يا بارئ خلقي رحمة بي و كنت عن خلقي غنيّاً، صلّ على محمّد و آل محمّد و على المستحفظين من آل محمّد ثلاثاً، ثمّ تضع خدّك الأيسر على الأرض و تقول: يا مذلّ كلّ جبار و يا معزّ كلّ ذليل، قد و عزّتك بلغ مجهودي، ثلاثاً، ثمّ تعود للسجود و تقول مائة مرّة شكراً شكراً، ثمّ تسأل حاجتك إن شاء اللّٰه» ( [6]).
أمّا استحباب سجدتين مستوفى بينهما الاعتدال أو لا بغير الكيفيّة المزبورة كما يقتضيه قول المصنف و من تبعه خصوصاً بعد قوله: [و يستحبّ التعفير بينهما]